هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقطع العلاقات مع إسرائيل، إذا وقعت على اتفاق تسوية مع حركة حماس، وذلك خلال لقائه مع رئيس الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك، نداف أرغمان، بحسب مصادر فلسطينية.
كما أبلغ أبو مازن القاهرة، بأن أي عودة لمفاوضات المصالحة، مشروط بوقف مباحثات التهدئة بين إسرائيل وحماس.
ووفقًا لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، قال مصدر إسرائيلي إن أرغمان حاول إقناع عباس بعدم تخريب جهود التسوية بين إسرائيل وحماس، وجهود المصالحة الفلسطينية، وإن رئيس الشاباك قال لـ أبو مازن، إن الحديث يدور عن فرصة تاريخية ومن الخسارة تضييعها.
وفي أعقاب ذلك، اضطرت حماس للبحث وراء بدائل أخرى، من بينها الوصول إلى تهدئة مع إسرائيل؛ لأن وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عزام الأحمد هو الذي سيوقع على التهدئة وفق الاتفاق الذي تم تحقيقه بعد العدوان على غزة الذي عرف باسم “الجرف الصامد” عام 2014، الذي تستند عليه حماس في مفاوضاتها غير المباشرة مع إسرائيل.
وقالت المصادر الفلسطينية، إن حماس لجأت للتهدئة مع إسرائيل بدلًا من المصالحة؛ بسبب رفضها لشرط عباس وحركة فتح، ومن بينها تسليم مسؤولية قطاع غزة للسلطة.
وأضافت المصادر، أن حماس رفضت شروط حركة فتح وأبو مازن، واعتبرتها غير عملية، كما رفضت الفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة هذه الشروط، ومن بينها منظمة الجهاد الإسلامي.
