كوريون جنوبيون يصلون للشمال وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي
وصل مبعوثون كوريون جنوبيون إلى كوريا الشمالية وأجروا محادثات يوم الأربعاء للاتفاق على التفاصيل النهائية لقمة ثالثة بين الكوريتين ستعقد الشهر الجاري وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي بين بيونجيانج والولايات المتحدة.
ويقود وفد المبعوثين رئيس الأمن الوطني بالقصر الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية تشونج إيوي-يونج كما يتضمن الوفد مدير وكالة المخابرات الوطنية سوه هون.
وقال يون يونج-تشان المتحدث الصحفي باسم القصر الأزرق إنه كان في استقبال المبعوثين في بيونجيانج ري سون جون رئيس لجنة كورية شمالية مسؤولة عن الشؤون عبر الحدود والتي قادت المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين.
ويأمل مسؤولون كوريون جنوبيون أن تساعد الزيارة التي تستمر يوما على إنعاش قوة الدفع بعد اتفاق موسع ولكن غير محدد بشأن نزع السلاح النووي تم التوصل إليه خلال قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة في يونيو حزيران.
وتعثرت هذه المحادثات منذ أن ألغى ترامب زيارة وزير خارجيته مايك بومبيو لكوريا الشمالية الشهر الماضي.
وقال يون المتحدث الصحفي باسم القصر الأزرق إن مبعوثي الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن اجتمعوا لمدة 20 دقيقة مع ري وكيم يونج تشول الذي لعب دورا رئيسيا مع بومبيو في الإعداد لقمة سنغافورة.
وأضاف أن من المتوقع إجراء المزيد من المحادثات بين مسؤولي سول وبيونجيانج ولكن لم يتضح إن كان المبعوثون سيلتقون بالزعيم الكوري الشمالي.
قال يون في بيان ”الوفد في طريقه لاجتماع رسمي ولكن لم يذكر مع من سيلتقي أو أين“.
والولايات المتحدة وكوريا الشمالية على خلاف بشأن الخطوة التي يجب أن تتخذ أولا: هل تكون نزع السلاح النووي أم إعلان انتهاء الحرب الكورية التي دامت من عام 1950 حتى عام 1953 كخطوة تجاه تطبيع وضع كوريا الشمالية الدولي.
وانتهت الحرب الكورية بهدنة وليس بمعاهدة سلام مما يعني أن قوات الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة والتي تتضمن قوات كورية جنوبية ما زالت من الناحية الفنية في حالة حرب مع الشمال.
وقال تشونج يوم الثلاثاء إنه يريد أن يبحث مع مسؤولي بيونجيانج سبل تحقيق نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف أن سول ستواصل أيضا الحث على إعلان مشترك مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الكورية هذا العام.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ظهر لأول مرة منذ 16 يوما خلال جنازة جو كيو تشانج. ووفقا لموقع 38 نورث الإلكتروني المتخصص في تحليل شؤون كوريا الشمالية فإن جو ساهم بشكل كبير في تطوير كوريا الشمالية بنجاح لأسلحتها النووية وصواريخها الباليستية وبرنامج أبحاث الفضاء.
وتريد الولايات المتحدة أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية دون شروط في حين قالت بيونجيانج في محادثات سابقة لم تحرز نجاحا خلال السنوات الماضية إنها قد تبحث التخلي عن ترسانتها النووية فقط إذا قدمت واشنطن ضمانات أمنية بسحب قواتها من سول وأزالت ما يعرف باسم مظلة الردع النووي من كوريا الجنوبية واليابان.
وتستعد كوريا الشمالية للاحتفال يوم الأحد بالذكرى السبعين لقيام الدولة.