وفدان فلسطينيان إلى القاهرة في زيارة مفاجئة لبحث ملف المصالحة
غادر اليوم الجمعة وفدان فلسطينيان من حركتي فتح وحماس الأراضي الفلسطينية، باتجاه مصر، وذلك تلبية لدعوة مصرية لبحث ملف المصالحة.
ووفقا لمصادر فلسطينية فإن وفدًا من حركة حماس بقيادة “يحيى السنوار” رئيس الحركة في قطاع غزة، غادر اليوم الجمعة نحو العاصمة المصرية، فيما سيغادر وفد من حركة فتح عن طريق الضفة الغربية برائاسة ” عزام الأحمد” إلى مصر.
اوقالت المصادر إن مصر تبحث حالياً رعاية لقاء ثنائي بين الحركتين، بعد الاتفاق على تأجيل موعد 2 ديسمبر للانتهاء من تسليم الوزارات والمقار للحكومة، الى يوم 10 ديسمبر، حيث تعمل مصر على محاولة ضبط حركة الاعلام التي كادت ان تحدث أزمة كبيرة، خاصة تصريحات عزام الأحمد وحسين الشيخ عضوي مركزية فتح.
وقال المتحدث باسم حركة حماس “فوزي برهوم” في بيان مقتضب إنه و بناء على دعوة كريمة من الاشقاء في مصر، توجه وفد من حركة ” حماس” برئاسة يحيى السنوار إلى القاهرة للوقوف على تطورات ملف المصالحة وسبل المضي بها بما يحقق طموحات ومصالح الشعب الفلسطيني.
دعت حركتا فتح وحماس مصر، باعتبارها شريكا في ملف المصالحة الفلسطينية بتأجيل مسألة تمكين الحكومة والتي كانت محددة بالأول من ديسمبر، لمدة 10 أيام وذلك من أجل استكمال خطوات انجاز الترتيبات التي تضمن انجاز المصالحة الفلسطينية.
وكان وفد من المخابرات قد أجرى في غزة الأيام القليلة الماضية عدة لقاءات، في إطار دور مصر في رعاية المصالحة وكونها شريكا فيها، وفقا لحوارات القاهرة الأخيرة.
وعقد أمس الأول مؤتمر صحفي جمع متحدثا من فتح وحماس، دعيا فيه مصر لقبول تأجيل تمكين الحكومة الفلسطينية لمدة 10 أيام، بعد أن كان من المقرر أن يجري التمكين بحلول الأول من ديسمبر.
وجاء المؤتمر الصحفي عقب لقاء جمع الفصائل الفلسطينية بمكتب “يحيى السنوار” رئيس حركة حماس بغزة، أكد خلالها على أن المصالحة الفلسطينية قرار وطني لا عودة عنه.
وألقى “فايز أبوعيطه”، القيادي بحركة فتح، في المؤتمر بيان صادر عن حركتي فتح وحماس قال فيه : ” حرصا من حركتي فتح وحماس على انجاز هدف شعبنا وطموحه بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، فقد طلبت حركتا فتح وحماس من أن يتم تأجيل استكمال عملية تسلم الحكومة لمهامها في القطاع، حسبما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة في 12 / 10/ 2017 بين الحركتين، من 1/ 12 إلى 10/12 وذلك بهدف استكمال الترتيبات بضمان خطوات انجاز المصالحة الفلسطينية التي يطمح لها شعبنا.
وأضاف البيان:”تؤكد الحركتان تثمينهما العالي للجهود المصرية الكريمة لإنجاز المصالحة الوطنية”.
وتسعى مصر لإنهاء الشقاق بين الأطراف والفصائل الفلسطينية خاصة حركتي فتح وحماس، لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الذي امتد قرابة 11 عاما، وأدى إلى تراجع القضية الفلسطينية، كما أثر بالسلب على أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة أهل غزة.