خطة أمريكية لـ”تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين”
كشفت القناة العبرية الثانية، أمس السبت، النقاب عن “خطة أمريكية لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين”.
وذكرت القناة الإسرائيلية، أمس السبت، أنه من المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية للرئيس، دونالد ترامب، عن تفاصيل خطة جديدة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، مطلع الشهر المقبل.
وكالة الأونروا
وأوردت القناة العبرية أنه من المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية قريبا عن وقف الميزانية والدعم الأمريكي لوكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في الضفة الغربية، ومطالبة إسرائيل بالتضييق على الوكالة، ومنع تحويل الميزانيات للوكالة من دول أخرى.
وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني أن الإدارة الأمريكية تسعى للاعتراف بحوالي 10% عدد اللاجئين المعترف بهم حاليا فقط، أي نصف مليون فلسطيني فقط، من بين خمسة ملايين فلسطيني لاجئين حول العالم.
ما يعني بحسب القناة، تمهيد هذه الإجراءات إلى إعلان إدارة ترامب رسميا عن سياسة جديدة، تهدف إلى تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
خطة جديدة
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإنه من المتوقع أن تتضمن الخطة الأمريكية الجديدة عددا من الخطوات السياسية التي تستهدف، في المقام الأول، وكالة الأونروا، ومن المتوقع أن يتم الكشف عن تفاصيل الخطة الجديدة، مطلع شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، عندها ستنشر الإدارة الأمريكية سياستها تجاه الأونروا.
وتتضمن الخطة الأمريكية وقف الميزانيات وتمويل أنشطة منظمة “الأونروا”، مع طلب إسرائيل إعادة النظر في التفويض الذي تمنحه للوكالة الدولية للعمل والنشاط في الضفة الغربية، وذلك من أجل ضمان عدم تمكين الدول العربية من تحويل الميزانيات إلى الوكالة بدلا من الإدارة الأمريكية.
وأضافت القناة العبرية أن هذه الخطة الأمريكية الجديدة تعني استمرار الخطط الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، والرامية إلى الاعتراف بالحقوق الإسرائيلية، خاصة وأن ترامب سبق واعترف بالقدس عاصمة لدولة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
إزالة ملفات مهمة
وقد ازال ترامب بذلك قضية القدس من طاولة المفاوضات بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، وتلاها تصفقة ملف اللاجئين الفلسطينيين، وهما من الملفات الرئيسة الستة المطروحة دوما على مائدة المفاوضات بينهما.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية قررت، أمس، السبت، تقليص 200 مليون دولار من الميزانية المخصصة للمساعدات الموجه للفلسطينيين.
ويذكر أن القناة العبرية الثانية قد نشرت تقريرا آخر مفصلا عن الخطة الأمريكية نفسها، اليوم الأحد، نقلت من خلاله تصريح صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، والذي أكد أنه لن تكون هناك سلام بدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وهو التصريح الذي جاء على خلفية تقليص ترامب 200 مليون دولار من الميزانية الأمريكية المخصصة للمساعدات الفلسطينية.