وصول آلاف لتلقي إمدادات غذائية في نيال بجنوب السودان
تجمع آلاف الأشخاص عند مهبط طائرات موحل في بلدة نيال التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب السودان الذي تمزقه الحرب للحصول على أول إمدادات غذائية يجري إسقاطها هناك منذ ثلاثة أشهر.
وأنزل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الإمدادات يومي الأحد والاثنين وقال إنه يتوقع حضور 30 ألف شخص قبل أن ينزل آخر شحنة يوم الثلاثاء.
ويجري تقسيم الغذاء قبل أن يعود الناس لديارهم عبر مستنقعات محيطة وهم يحملون الإمدادات على رؤوسهم أو في زوارق.
وتسقط الأمم المتحدة إمدادات غذائية على نيال كل ثلاثة أشهر منذ 2014. والوصول إلى البلدة برا غير آمن حيث تشيع الهجمات على المنظمات الإنسانية.
وصنف مسح سنوي عن اتجاهات العنف ضد المنظمات الإنسانية جنوب السودان باعتباره أخطر بلد في العالم على عمال الإغاثة.
وأصبحت نيال وعشرات الجزر القريبة وسط المستنقعات مأوى لآلاف من الأشخاص منذ اندلاع الحرب في عام 2013 بسبب خلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار الذي تحول إلى زعيم للمتمردين.
وقتلت الحرب مئات الألوف من الأشخاص وفر نحو ثلث السكان من ديارهم وانهار الاقتصاد المعتمد على النفط.
وفي وقت سابق هذا الشهر وقع كير ومشار اتفاقا لوقف إطلاق النار واقتسام السلطة في الخرطوم وهو أحدث محاولة بوساطة دولية لإنهاء الحرب في الدولة التي استقلت عن السودان عام 2011 بعد صراع مرير.
وبعد أيام من توقيع الاتفاق قالت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج إن الترتيبات بين الطرفين المتصارعين غير واقعية وغير قابلة للاستمرار.