بالفيديو.. رئيس أندونيسيا يترك سيارته ويركب دراجه للتخلص من زحمة المرور
أثار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ضجة على منصات التواصل الاجتماعي بعد عرض فيديو خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ18 انتهى بدخول الرئيس البالغ من العمر 57 عاماً إلى الاستاد وهو يقود دراجة نارية.
ويظهر الفيديو الساخر المثير توقف موكب الرئيس بسبب الزحام المروري الشديد في العاصمة جاكرتا مما يدفعه للنزول بزيه الرسمي من سيارته ليركب دراجة نارية ويقودها ويقفز بها على ما يبدو فوق عقبات ويجوب بها أزقة وشوارع إلى أن دخل الاستاد.
وبعد دخوله الاستاد بالدراجة النارية، اتخذ الرئيس مقعده لمتابعة حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية مساء أمس السبت بمشاركة نحو أربعة آلاف راقص وراقصة. وأقيم الحفل الرائع على مسرح في الاستاد يزن 600 طن على شكل منظر طبيعي يتضمن بركاناً.
وبحلول اليوم الأحد، بلغت نسبة مشاهدة الفيديو الذي يصور الرئيس وهو يجوب شوارع المدينة بدراجة نارية أكثر من 800 ألف مشاهدة على حساب شبكة (إس.سي.تي.في) على يوتيوب.
وأثار الفيديو ضجة أيضاً على تويتر، فقد أصبح وسم (هاشتاغ) «#فخور أن أكون إندونيسياً» ووسم (#رجل المخاطر) هما الأكثر تداولاً في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا حيث يقبل العديد من سكان البلاد البالغ عددهم 260 مليون شخص على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وكان الوسمان يصاحبان التغريدات على فيديو ويدودو.
وشبه أحد مستخدمي تويتر فيديو الرئيس بالدور الذي لعبه الممثل توم كروز في فيلم الحركة الشهير (ميشن إمبوسيبل) أو مهمة مستحيلة.
ولفت البعض إلى أن الفيديو ربما يكون مستوحى من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 والذي تضمن عرض فيديو للملكة إليزابيث والممثل دانيال كريج بطل بعض أفلام جيمس بوند وفيه يبدو وكأن الملكة تقفز بمظلة من طائرة هليكوبتر لتنزل في الاستاد.
وتكهنت وسائل إعلام إندونيسية بشأن أي اللقطات في الفيديو نفذها ممثل بديل لويدودو الذي يقر بأنه عاشق للدراجات النارية وكثيراً ما يتم تصويره وهو يقود دراجات نارية.
وأشار بعض المعلقين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنه إذا كان الرئيس هو من أدى الحركات الاستعراضية بنفسه فإن التصرف يتسم بعدم المسؤولية نظراً لخطورة احتمال تعرضه لحادث أو لهجوم من متشددين.
واتهم سياسي معارض الرئيس باستغلال حفل الافتتاح في محاولة لتحسين صورته أمام الناخبين الشبان قبل الانتخابات المقررة العام المقبل.
وقالت ناشطة تدعى راتنا سارومبايت إنها شعرت بأن الفيديو «مبتذل» ويعد إهداراً للمال كما يفتقر للكياسة بعد تعرض جزيرة لومبوك السياحية الإندونيسية لسلسلة من الزلازل المميتة في الآونة الأخيرة.