واشنطن تستعد لمواجهة موسكو في شمال الأطلسي
كشف قائد القوات البحرية الأمريكية، جون ريتشاردسون، عن استعداد الأسطول البحري للمعركة لمواجهة النشاط العسكري الروسي المتزايد في الساحل الشرقي للولايات المتحدة وشمال الأطلسي.
ونقلت صحيفة “ذا ناشيونال انتريست” الأمريكية عن الأميرال الأمريكي أن أنشطة الغواصات الروسية الآن في منطقة شمال الأطلسي بلغت ذروتها خلال الـ25 سنة الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلي ن الأميرال ريتشاردسون أمر منذ اليوم الأول من تعيينه قائدا للقوات البحرية الأمريكية في الثالث من آب الجاري، بـ”بالاستعداد للمعركة!”، وقال: ” هذا كان أمر الأميرال توفالو (سلفه) وهذا أمري”، مضيفا: “فقط بفضل الاستعداد للمعركة يمكننا تجنب سفك الدماء. يجب أن نتمكن من فعل ذلك، لأن شعبنا ينتظر منا الانتصار، ونحن لن نخذله”.
وقد أعلن ريتشاردسون، في وقت سابق أن أفراد البحرية الأمريكية يواجهون في السنوات الأخيرة تزايد القدرات الروسية في مجال الحرب الإلكترونية.
وأشار الأميرال في تصريح لراديو “صوت أمريكا”، إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ ما يلزم لمواجهة التهديدات الروسية، وقال إن “هذه تكنولوجيا مدمرة، وبالفعل ستكون حاسمة في معارك المستقبل، وعلينا أن نكون واثقين من أننا نستثمر في هذا المجال أيضا”.
وأكد الأميرال، أن مواجهة الأنظمة الروسية للحرب الإلكترونية تعد تحديا جديدا للبحرية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة إن قيادة القوات البحرية الأمريكية أعلنت في مايو الماضي، عن إنشاء أسطول جديد مهمته الرئيسية التصدي لـ”طموحات موسكو التوسعية” على حساب حلفاء واشنطن.
ويرى خبراء ومتابعون أن هذه التصريحات هي ترجمة لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي لسنة 2018، التي تعتبر من خلالها الولايات المتحدة أن التصدي لروسيا والصين أكثر أهمية من الحرب ضد الإرهاب.