أردوغان سيلجأ لقطر لكنه سيخضع في النهاية لضغوط ترامب
قالت صحيفة “فايننشيال تايمز” أن يلجأ رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، لطلب مساعدة مالية من قطر، لإسعاف الليرة في خلافه المتصاعد مع ندّه الأمريكي دونالد ترامب، لكنه سيخضع لطلبه لاحقا.
وأوضحت الصحيفة إن أردوغان، سيلجأ لقطر في خلافه الحالي مع الرئيس ترامب، على خلفية قضية احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون في تركيا، وهي القضية التي تسببت في اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين أسفرت عن فرض واشنطن عقوبات على أنقرة، أضرّت بعملتها الوطنية وجعلتها تخسر الكثير من قيمتها.
وأضافت “فايننشيال تايمز” قائلة: “على الرغم من مكابرة أردوغان وتمسكه بموقفه، إلا أن الهبوط الحاد الذي تشهده الليرة التركية أمام الدولار، سيجعله يرضخ للمطالب الأمريكية في نهاية المطاف وسيضطر صاغرا للإفراج عن القس الأمريكي الذي يحتجزه بحجج واهية، لأن الاقتصاد التركي لن يتحمل العقوبات التي فرضها ترامب الأسبوع الماضي، والتي ستؤدي إلى خروج المستثمرين الأجانب من السوق التركية”.
وأوضحت “فايننشيال تايمز”، أن أردوغان سيلجأ إلى حليفه الرئيسي في المنطقة، وهي قطر، للبحث عن دعم اقتصادي في هذه الأزمة، كما أنه سيضطر إلى تخفيض مستوى العلاقات مع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يعتبر ذات أهمية استراتيجية للغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة.
وسجلت الليرة التركية، اليوم الاثنين، أدنى مستوى لها أمام الدولار منذ عام 2001، إذ سجلت 7.24 ليرة للدولار الواحد، نتيجة مخاوف المستثمرين المتعلقة بمحاولة أردوغان التدخل في الشأن الاقتصادي، وتفاقم الأزمة بين أنقرة وواشنطن.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاوييش أوغلو، أن على أمريكا أن تعلم أنها لن تحقق أي شيء عن طريق التهديدات والعقوبات، فيما اعتبر أردوغان أن تراجع الليرة التركية ناجم عن مؤامرة سياسية، وليس نتيجة ضعف مؤشرات اقتصاد البلاد.