الأمم المتحدة: الصين تحتجز مليون مسلم في معسكرات سرية
قالت لجنة معنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الجمعة إنها تلقَّت العديد من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون فرد من أقلية الإيجور العرقية المسلمة في الصين، فيما يشبه «معسكر احتجاز مهولاً محاطاً بالسرية».
واستشهدت جاي مكدوجل، وهي عضو في لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري بتقديرات تقول إن نحو مليونين من الإيجور والأقليات المسلمة أجبروا على الدخول في «معسكرات تلقين سياسي» في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم في غربي البلاد.
وقالت في بداية يومين من مراجعة روتينية لسجل الصين، تشمل هونغ كونغ ومكاو «نحن قلقون بشدة من العديد من التقارير الموثوقة التي تلقَّيناها عن أن (الصين) حوَّلت منطقة الويغور ذاتية الحكم إلى ما يشبه معسكر تدريب ضخم وأحاطته بالسرية، باعتباره «منطقة بلا حقوق» تحت ستار من مكافحة التطرف الديني والحفاظ على استقرار المجتمع».
وتقول الصين إن منطقة شينج يانج تواجه تهديداً خطيراً من التشدد الإسلامي، ومن الانفصاليين الذين يتآمرون لتنفيذ هجمات ولتأجيج التوتر بين أقلية الإيغور، ذات الأغلبية المسلمة، التي تعتبر المنطقة موطنها والأغلبية من عرقية هان الصينية.
والعام الماضي، أمرت السلطات الصينية أقلية الإيغورالمسلمة بتسليم جميع المصاحف وسجاجيد الصلاة أو غيرها من المتعلقات الدينية، وإلا سيواجهون «عقوبة»، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مصادر إيغورية بالمنفى.
وكانت السلطات الصينية قد فرضت في مطلع أبريل الماضي قيودا جديدة في إقليم شينجيانغ في إطار ما وصفته بكين بحملة ضد التطرف.
وشملت الإجراءات منع إطلاق اللحى وارتداء النقاب في الأماكن العامة ومعاقبة من يرفض مشاهدة التلفزيون الرسمي.
من هم الإيجورون!
الإيجور مسلمون وتعود أصولهم إلى العرق التركي، ويعتبرون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم آسيا الوسطى.
ويشكل الإيغور نحو 45 في المئة من سكان شينجيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40 في المئة.
ويتهم الإيغور السلطات الصينية بممارسة التمييز ضدهم، بينما تقول الصين إن ميليشيات الإيغور تشن حملة عنف تشمل التآمر للقيام بعمليات تفجير وتخريب وعصيان مدني من أجل إعلان دولة مستقلة.
وكان نحو 200 شخص قد لقوا حتفهم في أحداث عنف وقعت في عاصمة الإقليم أورومكي في يوليو عام 2009.