المبعوث الأممي لليمن يفاجئ حزب صالح والجنوبيين
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث أن المشاورات اليمنية المرتقبة في جنيف في السادس من الشهر المقبل، لا تحتاج إلى الجلوس وجها لوجه بين الأطراف، بينما المحادثات عملية رسمية بين الفرقاء وجها لوجه.
وأضاف جريفيث، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”: “في هذه المرحلة، نتحدث عن مشاورات تؤدي إلى مفاوضات، وعندما ننهي المشاورات، سنكون مستعدين للانتقال إلى المحادثات”.
وكشف المبعوث الأممي الثالث خلال 7 سنوات لليمن، عن مسعاه للحصول على اتفاق موقع يقضي بموجبه تشكيل حكومة وحدة وطنية وترتيبات أمنية، مؤكدا أنه ينبغي إشراك حزب المؤتمر الشعبي العام، والجنوبيين، في العملية السياسية.
وقال إن “قرار مجلس الأمن رقم 2216 ينص على إجراء حوار سياسي شامل، لذلك، كجزء من مشاوراتنا، سنقوم بإشراك المرأة اليمنية، لأننا نعرف مدى أهمية مشاركتها في إيجاد حلول وسطية وإعطاء الأولوية للسلام”.
وأضاف المبعوث الأممي: “نحن نعلم أن الواقع قد تغير في الجنوب. يحتاج أبناء الجنوب أن يكونوا جزءا من هذه العملية بطريقة أو بأخرى نعمل على تحديدها معهم لأنه يجب أن يكونوا جزءا من مستقبل اليمن ولا يمكن تجاهلهم. وهناك أيضاً اﻷﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وأبرزها المؤتمر اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺎم، اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن يكون أيضا ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. معظم هؤلاء ممثلون في حكومة اليمن أو الحوثيين، ولكن ليس كلهم، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لإشراكهم”.
في سياق متصل، أكد جريفيث، أن “السعودية لديها مصلحة مشروعة في أن تكون حدودها الجنوبية مستقرة، وألا تتعرض أراضيها للهجمات”، لافتا إلى أن الرياض ليست الوحيدة التي لديها مصلحة في يمن مستقر أمنيا.
وأضاف: أن “أوروبا لديها اهتمام كبير بالعبور الآمن للتجارة في البحر الأحمر”، وهذا “أمر بالغ الأهمية، والاستقرار في اليمن ليس مسألة مهمة لليمنيين فقط، ولذلك يعتبر حل النزاع اليمني أمرا استراتيجيا للغاية”.