شهد منتجع سوتشي الروسي لقاءً ثلاثيًا بين قادة روسيا وإيران وتركيا لمناقشة الوضع السوري، وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال محادثة هاتفية مع الرئيس السوري، بشار الأسد ان المحادثات الإيرانية الروسية التركية كانت خطوة صحيحة في الوقت المناسب لاستقرار سوريا.
وأشارت صحيفة هآارتس العبرية إلي ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح في الحصول علي دعم من تركيا وإيران خلال استضافتهما في سوتشي لبحث سبل تحقيق السلام للشعب السوري، وتمكن بوتين من تحقيق مسعي دبلوماسي كبير لإنهاء لحرب الأهلية السورية التي فاز فيها الأسد.
ولفتت الصحيفة إلي إجراء روحاني اتصال هاتفي بنظيره السوري وهو حليف اقليمي استراتيجي لطهران، وأبلغه “أن قمة سوشتي خطوة صحيحة في الوقت المناسب”.
وأكد روحاني للأسد أن المؤتمر الوطني لإجراء محادثات وجها لوجه بين الحكومة والمعارضة يمكن أن يكون خطوة نحو تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا.
وأضاف روحاني خلال حديثه مع الأسد أن طهران مستعدة للقيام بدور نشط في اعادة اعمار سوريا.
ونوهت الصحيفة إلي توقيع إيران عقود اقتصادية كبيرة في سوريا وجنيت ما يبدو مكافآت مربحة لمساعدتها للأسد في معركته ضد الجماعات المتمردة ومسلحي تنظيم داعش.
وأضافت الصحيفة أن القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني الذي أرسل أسلحة آلاف الجنود إلى سوريا لدعم نظام الأسد، قال “أن قواتهم مستعدة للمساعدة في اعادة اعمار سوريا وضمان وقف إطلاق النار بشكل دائم في سوريا”.
تجدر الاشارة الى أن الحرب السورية دامت ست سنوات فى سوريا تسببت في مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وأجبرت الملايين علي الفرار في أسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي بيان مشترك في سوتشي دعا القادة الثلاثة الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة إلي المشاركة البناءة في المؤتمر المقرر عقده في سوتشي ولم يحدد موعده بعد، بينما اجتمعت المعارضة السورية في المملكة العربية السعودية.
ومن المقرر بدء الجولة الثانية من محادثات السلام التي تقودها الامم المتحدة في جنيف بهدف وقف الحرب الاهلية السورية، وستعقد في 28 نوفمبر الجاري.
