“روبرت فيسك” يكشف تقاصيل السلاح في الحرب السورية
نشر الكاتب البريطاني، روبرت فيسك مقال له في صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، يناقش فيه ملف السلاح في الحرب السورية الذي تستخدمه الفصائل المعارضة في سوريا.
وكان فيسك قد نشر مقالا كشف فيه عن وجود قاذفات هاون بوسنية الصنع لدى تنظيم الدولة الإسلامية في مواقعها التي دمرت قرب الموصل كما أشار إلى ان السلاح شحن من المصنع في البوسنة إلى المملكة العربية السعودية قبل أن يصل إلى أيدي مقاتلي التنظيم، وفقاً لـ”بي بي سي”.
و يشير فيسك إلي أنه زار مصنع زاستافا أحد أشهر مصانع صربيا العسكرية والتقى مديره ميلويكو برزاكوفيتش موضحا أنه وجد في قلب ردهة الاستقبال في المجمع الغدارة الملحق بالمصنع العديد من التذكارات التي اهداها مسؤولون كبار في العالم العربي للمصنع.
ويوضح فيسك أن بعض هذه الهدايا جاء من ليبيا ومن المملكة الأردنية ومن عمان وحتى من السلطة الوطنية الفلسطينية لكن فيسك يضيف أن برزاكوفيتش رغم كل هذا يعتبر ان الحرب في سوريا “عار في جبين البشرية”.
ويشير فيسك إلى ان المصنع ينتج بنادق الكلاشنيكوف الروسية الشهيرة ودبابات تي 72 ومضادات الطائرات وأسلحة أخرى تستخدم في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير لكن أكثر ما أثاره هو معرفة رد فعل الرجل على وجود الاسلحة التي ينتجها مصنعه في أيدي المتقاتلين في سوريا.
ويقول فيسك إنه قدم اثنين من كتيبات شرح طريقة العمل الخاصة بأسلحة عثر عليها بنفسه في موقع مدمر لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في حلب العام الماضي مشيرا إلى انه لمح في عيني الرجل فهمه للسؤال الذي يريد أن يطرخه عليه وهو كيف وصلت هذه الكتيبات والأسلحة إلى أيدي المقاتلين الأسلاميين في سوريا؟
ويضيف فيسك أن برزاكوفيتش أعاد المتيبين إليه ثم أرد قائلا جملة طالما سمعها من مصنعي الأسلحة في مختلف دول العالم “زاستافا ومصانع السلاح في صربيا لا تقوم أبدا بتصدير السلاح إلى المنظمات الإرهابية أو الدول التي يشملها حظر تصدير الأسلحة من الاتحاد الاوروبي”.
ويخلص فيسك إلى ان العنف في سوريا لايمكن أبدا مقارنته بما مضى في أغلب الحروب السابقة رغم المآسي التي شهدها العالم متذكرا أن الصرب أنفسهم دفعوا ثمن قتلهم بعض الجنود الالمان خلال الحرب العالمية الثانية عندما قرر النازي الانتقام منهم وطلب من السكان تقديم عدة مئات من بينهم للقتل وعندما فشل السكان في غكمال العدد اقتحم الجنود الألمان مدرسة للأطفال وأخذوا بعضهم ليكملوا بهم العدد مؤكدا ان الالمان قتلوا في هذه المذبحة الصغيرة مقارلانة بما يحدث في سوريا 2381 مدنيا.