كشف موقع “اكسيوس” الأمريكي عن شروط دولة الاحتلال الإسرائيلي لبناء مفاعل نووي بالمملكة العربية السعودية، ووضعت حكومة الاحتلال لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوطها الحمراء للاتفاق النووي الذي تتفاوض عليه الولايات المتحدة حالياً مع السعودية لبناء مفاعلات نووية لأول مرة بالمملكة العربية السعودية.

إسرائيل لا تملك القدرة لمنع بناء مفاعل نووي سعودي

واكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوي أن الحكومة الإسرائيلية أدركت أنها لن تكون قادرة علي وقف الصفقة السعودية الأمريكية التي تصل قيمتها إلي مليارات الدولارات، لذلك قررت إسرائيل محاولة التفاهم مع إدارة ترامب بشأن الصفقة.

نتنياهو ينقل مخاوفه لترامب

وأشار الموقع إلي أثارت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  في مارس الماضي، المخاوف بشأن الاتفاق خلال اجتماع مع الرئيس ترامب، ومع كبار المسؤولين الأمريكيين، واعرب نتنياهو عن قلقه من عقد مثل هذه الصفقة ، خاصة إذا كانت الصفقة تشمل ايضاً حق تخصيب اليورانيوم مما يؤدي إلي زيادة الانتشار النووي في الشرق الأوسط، وأخبر ترامب ومستشاريه نتنياهو أنه إذا لم تقوم الولايات المتحدة ببناء المفاعلات النووية السعودية ، فإن دولاً أخرى مثل روسيا أو فرنسا ستقوم ببنائه.

وكشف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو بعث يوفال شتاينتز ، وزير الطاقة والمسؤول عن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية ، إلى واشنطن قبل أسبوعين للقاء وزير الطاقة ريك بيري ، الذي يقود المفاوضات مع السعوديين بشأن الصفقة النووية.

الخطوط الحمراء الإسرائيلية لبناء مفاعل نووي علي أرض عربية

وقدم شتاينتز للمسؤولين الأمريكيين بعض المعايير للصفقة، وطلبت إسرائيل من الولايات المتحدة عدم اتباع سياسة المفاجأة وإعلامها بكل المفاوضات مع السعوديين لضمان اقصي درجة من الشفافية، وطلبت أيضاً أن تعرف مسبقاً ما هي المعدات النووية التي ستبيعها الولايات المتحدة للسعوديين وطلبت استشارتها حول الموقع الذي ستبني عليه المفاعلات النووية السعودية، والسبب لذلك لضمان سلامة البناء باختيار المكان الصحيح.

وطالبت إسرائيل بأن تكون الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تزود السعودية بالوقود النووي لمفاعلاتها النووية، وإزالة جميع الوقود النووي المستخدم من المملكة العربية السعودية حتى لا يتمكن السعوديون من إعادة معالجته، ويمنع على السعودية امتلاك الماء الثقيل حتى لا تستطيع تخصيب اليورانيوم.

أمريكا تأخذ بعين الاعتبار القلق الإسرائيلي

وأضافت المجلة أن بيري وعد شتاينتس بأن تأخذ الولايات المتحدة موقف إسرائيل بعين الاعتبار، وتعهد بإعلام الجانب الإسرائيلي بسير المفاوضات مع السعوديين، ومن المقرر أن تستمر المحادثات خلال زيارة بيري المرتقبة إلى إسرائيل في أكتوبر.