إسرائيل تحذر سوريا من نشر قوات في الجولان وتزيد مساعدات النازحين
حذر وزير إسرائيلي يوم الخميس سوريا وداعمتها روسيا من أن بلاده ستهاجم قوات دمشق إذا أقدمت على الانتشار في منطقة حدودية منزوعة السلاح فيما تتقدم لقتال مسلحي المعارضة في المنطقة.
وشن الرئيس السوري بشار الأسد هجوما الشهر الماضي لاستعادة محافظة درعا ومن المتوقع أن يستهدف بعد ذلك القنيطرة التي تخضع حاليا لسيطرة مسلحي المعارضة والمتاخمة لهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وتقول الأمم المتحدة إن القتال تسبب في نزوح أكثر من 320 ألف شخص. ولجأ الكثير من هؤلاء للبحث عن مأوى قرب الحدود مع الأردن أو خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل في الجولان مما شكل ضغطا على الدولتين لتقديم مساعدات إنسانية.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأربعاء المقبل، للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا الذي أبرم عام 1974 والذي يحظر أو يفرض قيودا على الحشد العسكري من الجانبين حول الجولان.
وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد إردان لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت يوم الخميس ”علينا أن نؤكد ونبذل كل ما في وسعنا لنوضح للروس ولحكومة الأسد أننا لن نقبل أي وجود مسلح لنظام الأسد في المناطق التي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح“.
وعندما سئل إن كانت إسرائيل على استعداد لاتخاذ إجراء وقائي ضد الجيش السوري أجاب ”من دون شك، نعم“.
وضرب مثالا على مثل ذلك بالضربات الجوية الإسرائيلية التي نفذت في الشهور الأخيرة على منشآت سورية يعتقد انها تستخدم في هجمات على إسرائيل أو من قبل الإيرانيين.
وقال إردان ”في هذا السياق أيضا، لو وقع انتهاك… في منطقة جنوب سوريا القريبة من مواطني دولة إسرائيل وإذا أدخلت أسلحة لا يفترض دخولها.. فإن إسرائيل ستتخذ إجراء“.
وذكر تقرير في مارس آذار عن أنشطة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك أن الجيش السوري يبقي على مواقع في الجولان بما ينتهك الاتفاق المبرم عام 1974، والذي ينتهكه أيضا نشر إسرائيل لأنظمة القبة الحديدية الدفاعية المضادة للصواريخ والعتاد المتعلق بها في المنطقة.
وأرسلت إسرائيل يوم الأحد مزيدا من المدفعية والدبابات إلى الجولان فيما قالت إنه إجراء احترازي في ضوء القتال الدائر في درعا.
وترفض حكومة نتنياهو دخول لاجئين من سوريا وهي دولة معادية لها. لكن الجيش والمدنيين الإسرائيليين كثفوا من تقديم المساعدات الإنسانية في الجولان.
ومع وصول المئات من النازحين الجدد يوميا من درعا إلى الجولان قام متطوعون أجانب بجمع ملابس ودمى ومستلزمات أطفال من متبرعين إسرائيليين وحملوها في شاحنة ونقلوها ووزعوها عبر السياج الحدودي.
وانتزعت إسرائيل السيطرة على الكثير من أراضي الجولان من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة غير معترف بها.
ويتوسط الأردن في محادثات للتوصل إلى هدنة بين مسلحي المعارضة السورية وروسيا. وانهارت المفاوضات في منتصف الأسبوع لكن عمان قالت يوم الخميس إنها أقنعت الجانبين بالعودة إلى مائدة التفاوض مجددا.