إيران تغرق اليمن بأموال مزيفة ..هربت معدات من ألمانيا عبر شركات وهمية
تسلط الولايات المتحدة الأمريكية الضوء على أنشطة ايران التخريبية في الشرق الأوسط وآخرها عمليات تزييف العملة في اليمن واستخدام شركات وهمية لتهريب معدات وأدوات محظور على إيران استيرادها.
عمليات تزييف
وكشف مسؤولو الخزانة فى واشنطن حلقة خداع ايرانية جديدة استغلت فيها شبكة من الافراد والشركات من بينهم اثنان فى المانيا علي علاقة بالحرس الثورى الايرانى.
وقالت الوزارة إن إيران استخدمت الشركات كواجهة في المانيا ومن بينها مركز فورنت تكنيك ومركز الطباعة التجاري لخداع الجهات الرقابية الاوروبية من اجل الحصول على الورق المائى والحبر المتخصص والآلات، التي تستخدم في تزييف الأموال ويحظر تصدير هذه المواد إلى إيران حاليا، وفقا لإذاعة “فويس أوف أمريكا”
أنشطة مزعزعة للاستقرار
ونتيجة لذلك، قال المسؤولون “إن إيران ربما تمكنت من طباعة مئات الأوراق المالية اليمنية التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات، والتي استخدمها الحرس الثوري الإيراني بعد ذلك لدعم أنشطة تخريبية”.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين “ان هذا المخطط يكشف مستويات الخداع العميقة التي يقوم بها قوات الحرس الثوري الايراني في عملياته ضد شركات في اوروبا والحكومات في الخليج وباقي دول العالم لدعم نشاطاتها المزعزعة للاستقرار، وهذا أمر غير مقبول تماما”.
واضاف ستيفن أن هذا التزوير يعرض أي شخص يتعامل مع إيران لمخاطر كبيرة، وكشف أيضا أن الحرس الثوري الإيراني يحجب مشاركته في الاقتصاد الإيراني ويختبئ خلف واجهة الأعمال المشروعة لارتكاب أهدافه الشائنة.
أسلحة إيرانية في اليمن
منذ وقت طويل اتهم المسؤولون الامريكيون إيران بتقديم الاسلحة للمتمردين الحوثيين التي تقاتل للاستيلاء علي السلطة في اليمن، ولكن الاتهامات الجديدة تسلط الضوء على نطاق ما وصفه المسؤولون الغربيون عادة بأنه أنشطة بعيدة المدى وخبيثة للحرس الثوري الإيراني.
وقال ماثيو ليفيت من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط “إن إيران نفسها، جنبا إلى جنب حزبها اللبناني حزب الله، ضالعين في العديد من العمليات ومن بينها الأعمال المزيفة والأنشطة الإرهابية ما يكشف طبيعة النشاط الإجرامي الذي يمارسونه”.
وأوضح ليفنت وهو مسؤول سابق في المخابرات بوزارة الخزانة، أن الاتهامات التي كشفها المسؤولون الأمريكيون بتزييف إيران العملات في اليمن قد يضر بإيران، خاصة وأنها تحاول الوصول بشكل أفضل إلى الأنظمة المالية الدولية والخروج من القائمة السوداء العالمية للبلدان ذات المخاطر العالية.
وأضاف ليفنت أن العقوبات الامريكية الجديدة قد تبعث رسالة الى بعض الحلفاء الامريكيين الراغبين فى الحفاظ على الاتفاق النووى الايرانى وترددوا فى اتباع قيادة ادارة الرئيس دونالد ترامب التى دعت الى اتخاذ موقف اكثر صرامة مع طهران.