أمريكي يهاجم لاجئين أطفالاً سوريين وعراقيين بسكين
بعد يومين على طعنها بسكين من قِبل شاب أميركي أسود، تُوفيت طفلة لاجئة بولاية إيداهو الأميركية، في حين بقي 5 أطفال آخرين من سوريا والعراق وإثيوبيا كانوا معها بحفل عيد ميلادها، يخضعون للعلاج في المستشفى، بعد تعرضهم للطعن بسكين.
وأعلنت السلطات الأمريكية الإثنين 1 يوليو 2018، أن الطفلة تُوفيت متأثرة بجروحها جراء عملية الطعن المروّعة التي تعرضت لها بآلة حادة في عيد ميلادها، على يد رجلٍ اقتحم الحفل الذي كان بمجمع تقطنه أُسر عربية لاجئة، وشنَّ هجوماً على 9 أفراد، من بينهم 6 أطفال.
وبحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، فإن رجلاً -يُدعى تيمي كينر- هجم على مجمع سكني في ولاية إيداهو، يضم العديد من أُسر اللاجئين من سوريا والعراق وإثيوبيا، وطعن 6 أطفال، من بينهم صاحبة عيد الميلاد التي لاقت حتفها، وخلف مشهداً أشبه بساحة حرب.
وقالت الشرطة في بيانٍ مقتضبٍ الإثنين 2 يوليو/تموز 2018، إن الطفلة الصغيرة أُجليت على متن طائرة إلى ولاية يوتاه المجاورة؛ لكي تتلقى العلاج، لكنها فارقت الحياة متأثرةً بإصابتها.
وبحسب الصحيفة البريطانية، تُوفيت الطفلة بالتزامن مع المثول الأول لكينر أمام المحكمة، بعد القبض عليه، وهناك أخبره القاضي بأنه مُتهم بارتكاب جريمةِ قتلٍ من الدرجة الأولى، فضلاً عن جرائم أخرى ذات صلة بالهجوم الذي شنّه ليلة السبت 30 يونيو/حزيران.
وقال للمتهم إنه «بالغ الخطورة على المجتمع»، وأمر باحتجازه، دون طرح إمكانية خروجه بكفالة على ذمّة القضية. وتعتقد الشرطة أن المهاجم استهدف هؤلاء الضحايا لأنهم يقيمون على مقربة من منزل أقام به بضعة أيام في السابق، قبل أن يتم طرده منه.
لماذا قتلَهم؟!
والمشتبه فيه أميركي أسود من لوس أنجلوس يبلغ من العمر 30 عاماً. أما الضحايا، فهم أفراد من عائلاتِ لاجئين من سوريا والعراق وإثيوبيا. وقال رئيس شرطة مدينة بويسي، ويليام بونز، إن الأدلّة لا تُرجِّح أن الهجوم كان جريمة كراهية عِرقية.
وبحسب ما أورده بونز، كان المشتبه فيه يسكن بأحد العقارات في المجمّع السكني، ولكن طُلِبت منه المغادرة بسبب سوء السلوك. وظهر الرجل، البالغ من العمر 30 عاماً، في المحكمة عبر الكاميرات.
وكان كينر يرتدي قميصاً ممزّقاً أبيض اللون، وكان مقيَّد الذراعين. وقال كينر للقاضي إنه لم يفهم التهم ولا الإجراءات. وقال أيضاً إنه يريد أن يمثّل نفسه أمام المحكمة.
وأمر القاضي بتكليفه الدفاع عن نفسه؛ وردَّ على عدم فَهم كينر التهم الموجّهة إليه، قائلاً: «لا يمكنني أن أشرح التهم على نحو أوضح مما فعلت للتو».
وبحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قال أحد شهود الواقعة، ويُدعى سعد محمود (21 عاماً)، إنه كان عائداً إلى المنزل بعد التسوّق، عندما دخل المجمّع السكني ورأى سيدة تحمل طفلة صغيرة يبدو أنها تعرّضت للطعن. وأضاف أنه وضع الفتاة في سيارته وهرع بها إلى المستشفى.
وتابع محمود قائلاً: «كنت أقود السيارة بسرعة 70 ميلاً في الساعة، وأتجاوز إشارات المرور».
وأشار محمود إلى أن أخاه، البالغ من العمر 11 عاماً، قد شهد حادث الطعن من شرفةٍ بشقّتهم السكنية؛ وقال: «لقد شاهد الحادث برمته»، وأضاف: «كان هذا الرجل يشد طفلاً صغيراً ويطعنه بالسكّين، ويضعه أرضاً ثم يضرب طفلاً آخر بالسلاح».
وفي حال اعترف كينر بالجريمة، فقد يُحكم عليه بالإعدام بموجب قانون ولاية إيداهو. وقالت النائبة العامة بمقاطعة آدا، جين بينيتس، إن مكتبها لم يقرر بعدُ ما إذا كان سيطلب عقوبة الإعدام، وقالت إن تلك القرارات «رفيعةَ المستوى» تُتخذ فقط بعد الانتهاء من التوصّل للحقائق كافة.