الفصائل المسلحة جنوبي سوريا منقسمة إزاء المصالحة مع الحكومة
أفادت وكالة “فرانس برس” بأن فصائل المعارضة السورية المسلحة في محافظة درعا جنوبي سوريا تشهد حالة من الانقسام في صفوفها إزاء اتفاق المصالحة مع الحكومة الذي عرضته عليها روسيا.
وأكدت الوكالة في تقرير نشرته أمس أن مفاوضين مدنيين أعلنا انسحابهما من وفد المعارضة المشارك في المفاوضات مع الطرف الروسي، مشددا، في بيان موقع باسم المحامي عدنان المسالمة، على أنهما لم ولن يكونا طرفا في أي اتفاق.
ونقلت الوكالة عن مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، ومقره في بريطانيا، قوله إن انقساما في الآراء داخل الفصائل المسلحة إزاء المبادرة الروسية.
وذكر مصدر سوري معارض مواكب للمفاوضات للوكالة أن الطرف الروسي اقترح على الفصائل الشروط نفسها التي قد عرضها على المسلحين في غيرها من مناطق البلاد، باستثناء أنها لا تضم هذه المرة خروج المسلحين غير الراغبين في نزع السلاح من المنطقة.
ويتضمن الاقتراح، حسب مصادر الوكالة، تسليم عناصر الفصائل سلاحهم الثقيل والمتوسط مع عودة المؤسسات الرسمية ورفع العلم السوري وسيطرة الجيش على معبر نصيب عند الحدود مع الأردن، بالإضافة إلى تسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية خلال 6 أشهر، مع انتشار عناصر الشرطة العسكرية الروسية في بعض البلدات.
وانضمت سلسلة بلدات وقرى في درعا، أكبرها مدينة بصرى الشام، بشكل منفصل خلال اليومين الماضيين، إلى اتفاقات المصالحة، ما أتاح للجيش السوري مضاعفة مساحة سيطرته في المحافظة لتصل إلى نحو 50% من أراضيها.