المعارضة السورية تسلم الجيش السوري 9 بلدات وقرى في درعا
وافقت فصائل المعارضة السورية في درعا، نتيجة مفاوضات “المصالحة” مع القوات الحكومية والتي تجري بوساطة روسيا، على تسليم 9 بلدات وقرى على الأقل للجيش السوري.
وأفادت قناة “روسيا اليوم”، بآخر تطورفي سوريا اليوم السبت بأن فصائل المعارضة المسلحة المسيطرة على بصرى الشام في الريف الشرقي لمحافظة درعا في الجنوب السوري وافقت على تسليم المدينة للقوات الحكومية.
ورفع المسلحين العلم السوري على قلعة بصرى الشام لتأكيد موافقتهم على دخول الجيش السوري.
وفي وقت سابق من اليوم أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انضمام 8 بلدات على الأقل في محافظة درعا إلى اتفاقات “المصالحة” مع السلطات في دمشق خلال المفاوضات التي تولتها روسيا.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لـ”وكالة فرانس برس”: “وافقت 8 بلدات على الأقل في ريفي درعا الشمالي والشرقي على اتفاقات مصالحة إثر مفاوضات تولاها ضباط روس مع وجهاء محليين ومن تبقى من مقاتلين معارضين داخل كل بلدة”.
ومن أبرز تلك البلدات، حسب المرصد، داعل وأبطع والغارية الغربية والغارية الشرقية والكرك الشرقي.
وكانت وكالة “سانا” السورية الرسمية أكدت “انضمام قرى وبلدات داعل والغارية الشرقية وتلول خليف وتل الشيخ حسين إلى المصالحات بعد تسليم المسلحين أسلحتهم للجيش تمهيداً لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة”.
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد مباشرة من بلدتي داعل والغارية الشرقية حيث تجمع عشرات المواطنين رافعين الأعلام السورية وصورا للرئيس، بشار الأسد، مرددين الهتافات المؤيدة له وللجيش.
“الجبهة الجنوبية” تعلن فشل مفاوضات سلام مع روسيا
وعلى الرغم من هذه التطورات، أعلن الناطق الرسمي باسم جماعة “الجبهة الجنوبية” المعارضة التابعة لتنظيم “الجيش السوري الحر”، إبراهيم جباوي، السبت، أن الاجتماع الذي عقدته المعارضة مع الجانب الروسي في جنوب سوريا للتفاوض على اتفاق سلام مع الحكومة انتهى بالفشل بعد رفض مطالب روسيا بالاستسلام.
وقال الجباوي، حسبما نقلته “رويترز”: “الاجتماع انتهى بالفشل. الروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا وقدموا خيارا واحدا هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، وهذا رُفض”.
وفي وقت سابق أعلن المسؤول أن المعارضة بدأت مفاوضات مع ضباط روس حول اتفاق لاستعادة الحكومة سيادتها على المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة في محافظة درعا.
وأوضح أن المعارضة شكلت لهذا الغرض لجنة تتكون من 6 أعضاء مدنيين وعسكريين، وقد عقدوا اجتماعا تمهيديا على الحدود الإدارية لمقاطعة السويداء المجاورة.
وقال الجباوي إن “اللجنة عقدت اجتماعها الأول مع الضباط الروس الذين قدموا مطالبهم” ومن المتوقع إجراء جولة ثانية من المفاوضات اليوم السبت.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يشن فيه الجيش السوري حملة عسكرية منذ 19 يونيو لاستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع مباشرة الحكومة السورية عمليات مصالحة وطنية انضمت إليها بلدات وقرى في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة في المنطقة.
ويقول المرصد السوري إن المفاوضات تجري بالتزامن مع استمرار الغارات السورية على مناطق سيطرة الفصائل.