ترامب طلب من ماكرون الخروج من الاتحاد الأوروبي
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب عرض على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن يخرج من الاتحاد الأوروبي، ويتوصل إلى اتفاق تبادل ثنائي مع الولايات المتحدة، وفقاً لاثنين من المسؤوليين الأوروبيين.
وأشارت الصحيفة إلي أن ماكرون، الذي انتُخب على أساس برنامج مؤيد لأوروبا قال له ترامب «لماذا لا تخرج من الاتحاد الأوروبي؟»، وأكد مصدر دبلوماسي مضمون هذا الحديث، وإن ترامب لا يترك مناسبة إلا ويهاجم فيها الاتحاد الأوروبي، متحدثاً عن ممارسات تجارية ظالمة، وخصوصاً في قطاع السيارات.
وقال ترامب في تجمُّع في ولاية داكوتا الشمالية، إن «الاتحاد الأوروبي وُجد بالتأكيد للاستفادة من الولايات المتحدة».
كذلك، ينتقد ترمب بشدةٍ، المنظمات المتعددة الطرف، وخلال قمة مجموعة السبع في كندا، أكد لنظرائه الغربيين أن حلف شمال الأطلسي «سيئ تماماً مثل اتفاق نافتا» حول التبادل الحر في أميركا الشمالية.
وسط هذه الأجواء المشحونة مع حلفائه، يشارك ترمب في قمة الحلف الأطلسي ببروكسل في 11 و12 يوليو 2018، قبل أن يلتقي بعد بضعة أيام، في هلسنكي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ماكرون يتحدث عن الاتصال «السيئ والفظيع» مع ترمب
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال ” إن اتصالاته الهاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترمب مثل النقانق: من الأفضل ألا توضح ما بداخلها”.
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طرح صحفي على ماكرون سؤالاً بشأن تقرير لشبكة (سي.إن.إن)، يوم الإثنين، ذكر أن اتصالاً هاتفياً بين الرئيس الفرنسي وترمب الأسبوع الماضي كان «فظيعاً».
واستعار ماكرون اقتباساً لزعيم بروسيا في القرن التاسع عشر، أتو فون بسمارك، لخَّص به سياسته القائمة على الإحجام عن الإعلان عمَّا يدور بينه وبين زعماء العالم من محادثات.
إذا أوضحنا للناس كيف تصنع النقانق فلن يتناولوها
وقال ماكرون للصحفيين «مثلما دأب بسمارك على القول إذا أوضحنا للناس كيف تصنع النقانق فلن يتناولوها على الأرجح».
وأضاف «لذلك أود أن يرى الناس الوجبة جاهزة، لكني لست مقتنعاً بأن التعليقات التي تدور في المطبخ تساعد في توصيل الوجبة أو تناولها».
وجاء في نص من الرئاسة الفرنسية لاتصال ماكرون مع ترمب الأسبوع الماضي، أن الرئيس البالغ من العمر 40 عاماً أبلغ نظيره الأميركي بأن قراره فرض تعريفات على صادرات حلفاء الولايات المتحدة «غير مشروع» و»خاطئ».
وذكر نص أقصر من البيت الأبيض لنفس الاتصال، أن المحادثة ركَّزت على التجارة والهجرة دون الخوض في التفاصيل.
ونقلت (سي.إن.إن) عن مصدر لم تحدده قوله «ماكرون ظن أنه سيتمكن من التعبير عما يجول بخاطره على أساس العلاقة. لكن ترمب لا يطيق الانتقاد على هذا النحو… (الاتصال) سيئ تماماً. لقد كان فظيعا».
مستاء من فرانسوا أولاند
وعبَّر ماكرون عن استيائه من كثرة أحاديث سلفه فرانسوا أولاند غير الرسمية للصحفيين، مما دفعه للاحتفاظ بمسافة بينه وبين وسائل الإعلام، ومنع معاونيه من الإدلاء بأحاديث عما يدور خلف الكواليس داخل الرئاسة.
وقال ماكرون «بوسعكم أن تذهبوا وتسألوا الناس عمن يدلي بالتعليقات، لكن نحن هنا في باريس لا ندلي بتعليقات بشأن كيف سارت الأمور، أو ما إذا كانت ساخنة أو باردة أو دافئة أو فظيعة».
وأضاف أنه سيجري حواراً «مفيداً» و»صريحاً» مع ترمب، في القمة التالية لمجموعة السبع في كندا، يومي السابع والثامن من يونيو/حزيران، بخصوص كل القضايا التي يتفقان بشأنها، وتلك التي يختلفان عليها.