مغامرات ترامب الخارجية
نشرت صحيفة “صنداي تليجراف” مقالا كتبته، موللي كينيري، تقول فيه إنه على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن يتلفت إلى المسوؤلين بلاده الداخلية بعد المغامرات التي قام بها في الخارج.
وتقول كينيري لابد أن ترامب مرتاح بعيدا عن واشنطن إذا لاحظنا تصرفه العدائي في قمة الدول السبع ثم روح الأخوة التي أظهرها في لقائه مع كيم جونغ أون.
وترى الكاتبة أن الرئيس الأمريكي يبدو أكثر سعادة في الخارج، لأنه فشل في تمرير جميع مشاريعه في الداخل. إذ قوبلت مقترحاته للتغيير بالرفض في الكونغرس أو في المحكمة العليا أو في كليهما.
وتضيف أن فشل ترامب في تحقيق أي إنجاز داخليا جعله يهرب إلى السياسة الخارجية، التي يسجل فيها نجاحات سريعة. فالسياسة الخارجية هي ملجأ الرئيس الأمريكي عندما يجد نفيه غير قادر على برمجة اجتماع صباحي دون تدخل فريق من المساعدين السياسيين والمانحين الغاضبين.
وتقول إن منصب الرئيس صمم لتعطيله من قبل السلطة التشريعية أو القضائية، وحتى من قبل أعضاء في الحزب نفسه، لأن المؤسسين كانوا يخشون أن يصبح الرئيس ملكا سيضطرون إلى التمرد عليه، فتعمدوا أن يجعلوا صلاحيته هي الأضعف مقارنة بالسلطات الأخرى.
وبحسب اذاعة “بي بي سي”، لكن هذا ليس المنصب الذي يريده ترامب، على حد تعبير الكاتبة، ولا يعجب أي شخص مغرور، ولكن للأسف هذا هو المنصب الذي يتقلده، وعليه أن يقوم به.
وترى الكاتبة أن ترامب ترك في الأشهر الأخيرة مشاكل الداخلية وراح يفتش عن كسب النقاط على الساحة الدولية بإجراءات مثل فرض تعريفات جمركية وإهانة أقرب الحلفاء.
وتتوقع أن هذه التعريفات الجمركية قد تعصف بحظوظه في الفوز بفترة رئاسية ثانية.