خمسة أسرار وراء صعود وانهيار رئيس زيمبابوي “روبرت موجابي”
وضع الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي تحت الإقامة الجبرية اليوم الأربعاء بعد سيطرة الجيش علي العاصمة والقصر الرئاسي، ونشرت مدرعات لجيش على الطرقات المؤدية إلى البرلمان ومقر الحزب الحاكم والمكاتب التي يجمع فيها الرئيس روبرت موجابي حكومته في العاصمة هراري.
نشرت صحيفة “يو أس توداي” الأمريكية تقريرا تحت عنوان “أشياء يجب معرفتها عن رئيس روبرت موجابي” البالغ من العمر 93 عاما، وهو أكبر رئيس دولة في العالم .
طالب طموح
ولد روبرت جابرييل موجابي في عام 1924 في بلدة كوتاما الشمالية، وكانت زيمبابوي في ذلك الوقت مستعمرة بريطانية تعرف باسم روديسيا الجنوبية، ونجح موجابي في الدراسة وأصبح مدرسا واستمر تعليمه في جامعة فورت هير في جنوب أفريقيا، وتعلم في جامعة لندن عبر المراسلات، وانتقل إلي غانا حيث درس الاقتصاد ودرس في كلية لتدريب المعلمين، وخلال وجوده في غرب أفريقيا التقي بزوجته الأولي سارة هيفرون التي تعرف باسم سالي وتزوجها في عام 1961، ثم توفيت في عام 1992 بسبب الفشل الكلوي، وتزوج موجابي سكرتيرته جريس في عام 1996.
صراع التحرير
أسس موجابى حزب الاتحاد الوطنى الافريقى الزيمبابوى الاشتراكى فى عام 1963 لمقاومة الحكم الاستعمارى الذى اتسم بالفصل العنصري، ومنح حقوق أقل للمواطنين غير البيض بما فى ذلك عدم السماح لهم بالتصويت وحرمانهم من الوصول الى الاراضى الرئيسية.
وسجن موجابي من قبل الحكومة الروديسية في عام 1964 وأمضي 11 عاما كسجين سياسي لنشاطه المناهض لنظام الحكم العنصري، وأطلق سراحه في عام 1974 ثم توجه لموزمبيق وتولي بنفسه قيادة جيش زانو الذي تموله الصين والمعروف باسم جيش التحرير الزيمبابوي الإفريقي القومي، وفي عام 1975 كون موجابي جماعة من المليشيات خاصة له، وفي عام 1980 تولي منصب رئيس الوزراء بعد الاستقلال عقب حرب أهلية وانتخب رئيسا لزيمبابوي في عام 1987.
توصل موجابي لاتفاق لتقاسم السلطة مع مورجان تسفانجيراى زعيم حركة التغيير الديمقراطى المعارض فى عام 2008، واستأنف موجابى السيطرة الكاملة على البلاد في عام 2013 عندما تم انتخابه لولايته السابعة رئيسا.
انتهاكات حقوق الإنسان
واتهم موجابى، وهو احد افراد قبيلة الشونا المهيمنة فى البلاد، بارتكاب انتهاكات حقوق الانسان خلال حكمه، بما فى ذلك ارتكاب مذابح لأكثر من 20 الف شخص من اقلية نديبيلى فى غربى زيمبابوى على يد الوحدة العسكرية وهو اللواء الخامس المدرب علي من قبل مدربين من كوريا الشمالية في عام 1980.
في ذلك الوقت كان الاتحاد الشعبي الأفريقي في زيمبابوي “زابو” منافس لحزب زانو التابع لموجابي، وكان يتمتع بدعم كبير بين نديبيليس، وتم دمج الطرفين فى جبهة زانو وهي الجبهة الوطنية، وعين زعيم زابو جوشوا نكومو فيما بعد نائب رئيس زيمبابوى.
واتهم موجابى منذ فترة طويلة بقتل المعارضين السياسيين وتزوير الاصوات وترهيب الناخبين، وفرض الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة عقوبات عليه وعلى اسرته واعضاء حزب زانو، لارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان.
الانهيار الاقتصادي
شهدت زيمبابوي انهيار اقتصادي وعرف باسم “سلة طعام أفريقيا” في عهد موجابي، وفي عام 2000 استولى موجابي على مزارع تجارية مملوكة للبيض لإعادة توزيعها على صغار المزارعين السودانيين، مما أدى إلى انهيار القطاع الزراعي.
واتهم موجابى فى وقت لاحق بمنح مزارع رئيسية لحلفائه، وتسبب في تضخم في البلاد عام 2008 قبل أن يصبح الدولار الأمريكي العملة الرئيسية لبلاده.
جوتشي جريس
تزوج موغابي زوجته الثانية جريس وهي مطلقة، في عام 1996 بعد وفاة زوجته الأولى سالي، ولديه منها ولدا واحدا ومن زوجته سالي ثلاثة أبناء.
وكان من المتوقع ان يعين موجابي جريس نائبة للرئيس بعد الإطاحة بالنائب السابق لأتهامه بالتآمر، وكانت جريس تتقاتل داخل الحزب من أجل الهيمنة قبل اقالة النائب السابق.