يؤمنون أن الأرض مسطحة والناسا تخدعهم
بالنسبة لأي مشاهدٍ عادي، لا يوجد شيء لافت للنظر حول الحشد المجتمع في قاعة مؤتمرات أحد الفنادق الواقعة بوسط برمنغهام في المملكة المتحدة، ربما يظن أنَّ الأمر لا يتعدى تدريباً نظَّمه شركة ما، إلا أنَّ محادثاتهم تفضحهم.
تناقش مجموعة من الجالسين عند زاوية القاعة مسألة الهبوط على سطح القمر، فيما يعاقب رجل أحد معارفه لتمسكه بدروس العلوم التي تلقاها في المدرسة، وهناك امرأة تسأل أخرى: “لو كانوا قد كذبوا بشأن هذا الأمر، تُرى ما الذي يكذبون بشأنه أيضاً؟”.
خفتت هذه المحادثات المختلفة تدريجياً مع بدء الجلسة المفتوحة، التي تشهد اقتراب امرأةٍ أربعينية من المنصة لتعرف نفسها قائلةً: “اسمي سارة، وأؤمن بأنَّ الأرض مسطحة”.
يعرض غيرها من جمهور القاعة حكايات مشابهة؛ يروون فيها كيف هبط بقلبهم هذا الإيمان، ثم يُتبِعون حكاياتهم بنبذٍ كامل لمعتقداتهم السابقة. قليلون هم القادرون على شرح سبب وجود مؤامرة، أو لمَ قد يبذل العلماء كل هذا الجهد لخلق هذه النظرية الكاذبة.
صحيفة The Guardian البريطانية خصصت في عددها ليوم 27 مايو 2018 تغطية إعلامية لمؤتمر يناقش نظرية الأرض المسطحة في المملكة المتحدة.
عُقِد في إحدى عطلات نهاية الأسبوع ونُظِّم فيه محاضرات وورش عمل معدة خصيصاً لمنح أصحاب هذه النظرية فرصاً للتواصل مع آخرين يملكون الفرضية ذاتها: “الأرض ليست كوكباً كروياً، لكنَّها أشبه بسطحٍ مستوٍ ذي حواف”.
دفع نحو 200 شخص أموالاً في سبيل حضور هذا المؤتمر.
يظنون أن ناسا تعدل صورها.. “كل واحدةٍ تختلف عن الأخرى!”
قبل ساعة من بدء المؤتمر، كان هناك شابان عشرينيان يتفقدان صوراً للأرض ملتقطة من الفضاء الخارجي. ومن حين لآخر، يقفان عند صورةٍ جذبت اهتمامهما، ويدخلان في نقاشٍ قصير، ثم ينتقلان إلى غيرها. قبل أن يميل نحوهما رجلٌ في منتصف العمر على بُعد مقعدين منهما ليسألهما عمَّا يفعلان.
أجابا: “نبحث عن صورٍ معدَّلة ببرامج تعديل الصور”.
ففي جميع أنحاء القاعة، هناك إجماعٌ عام على أنَّ ناسا تتعمد تعديل صورها، وأنَّ الوكالة بأكملها غير جديرةٍ بالثقة، إذ يرى المؤمنون منذ أمدٍ بعيد بأنَّ الأرض مسطحة أنَّ هذا الأمر ليس بجديد.
ظلوا يسخرون من الوكالة لسنوات ورفضوا اكتشافاتها باعتبارها مَجمعاً لنخبةٍ خادعة، وجزءاً من خطةٍ سريةٍ ما. لكنَّ الشابين لم يوليا هذا المجتمع انتماءهما الكامل بعد؛ فما يزالان متشككين تجاه الفرضيات التي يطرحها أعضاؤه، مع أنَّهما اشتريا بالفعل تذكرتين للمؤتمر وحضرا بعقلين متفتحين. وقال الشابان إنَّهما سيتنازلان بصدرٍ رحب عن معتقداتهما العميقة إذا تمكَّن أحد المتحدثين من تقديم أدلة تتحدى العلوم التقليدية. لكنَّ هذا لن يمنعهما من البحث عن أدلةٍ بأنفسهما.
وسرعان ما انهمك ثلاثتهما في حديثٍ عميق، إذ عبَّر الرجل الأكبر سناً عن رأيه في ما يخص إخفاء وكالة ناسا للحقائق، وشرح مدى اختلاف لون المحيط في إحدى الصور تماماً عنه في أخرى؛ وكيف تبدو القارات في صورتين في الوضع ذاته، لكن يبدو أنَّها تحركت من مكانها في صورةٍ ثالثة، ويقول أيضاً إنَّ الصور مليئة بالتناقضات: “كل واحدةٍ تختلف عن الأخرى!”.
والتشكيك طال شخصيات معروفة
عندما أعلن لاعب الكريكيت أندرو فلنتوف دعمه لهذه النظرية، فتح الباب أكثر للتعريف بمجتمع الأرض المسطحة. وبحث بسيط على الإنترنت فيديوهات ونظريات على موقع يوتيوب.
في كلٍ منها، ندد مقدم الفيديو بالعلوم التقليدية واصفاً إياها بأنَّها مغلوطة، إن لم تكن ملفقة تماماً، ليعرض فرضياتٍ بديلة.
كان العديد من مقدمي الفيديوهات ضمن المتحدثين في المؤتمر: ديف ميرفي (29 ألف متابع)، ومارتن ليدتك (أكثر من 800 فيديو)، ونيثان أوكلي (1.5 مليون مشاهدة).
تعرَّف معظم ضيوف المؤتمر على حركة الأرض المسطحة بطريقةٍ مشابهة؛ من مقاطع الفيديو أولاً، ثم من المواضيع المطروحة للتعليق ومناقشات المنتدى. عندما كان المجتمع لا يزال في مهده عام 2013 تقريباً، انتشرت نظرياته بسرعة، رغم انحصارها فقط بين الشبكات النائية المؤيدة لنظريات المؤامرة.
وتظهر الآن بعض الفرضيات أسبوعياً، وتُناقَش عبر مئات القنوات على الإنترنت، ويأتي الكثير منها من الولايات المتحدة، حيث تُطبخ ثورةٌ مفاهيمية على نارٍ هادئة.
يتجمعون في كبرى المدن لمناقشة الأفكار
إذ تنتشر مؤتمراتٌ في جميع أنحاء أميركا الشمالية. وفي أغسطس/آب المقبل، ينوي أصحاب النظرية السفر إلى مدينة إدمونتون في كندا، وفي نوفمبر/تشرين الثاني سيلتقون في مدينة دنفر بولاية كولورادو الأميركية؛ بينما يخطط منظمو المؤتمر لتنظيم أول رحلةٍ بحرية في العالم لحركة الأرض المسطحة، ومن المنتظر أن تبحر في وقتٍ ما من عام 2019.
وفي أميركا يلقون دعماً كبيراً
وتصف صحيفة The Guardian المجتمع الأميركي بأنه “كبير ومتهور ومليء بالشخصيات التي تتنافس على التحكم في النفوذ العام”. إذ نجحت حركة الأرض المسطحة هناك في الظهور في بثٍ مباشر على جميع شبكات التليفزيون الرئيسية تقريباً، بل ظهر أعضاؤها أحياناً في الفقرات الرئيسية للبرامج أيضاً، إضافةً إلى أنَّها تلقت دعماً من عددٍ من المشاهير (مثل بوب مغني الراب).
ولكن لأنَّ الحركة بدأت بصفتها ظاهرةً على YouTube، تميل الفرضيات ذاتها إلى الظهور في كل مكان: أنَّ الأرض مسطحة ومستديرة مثل الفطيرة، وأنَّها محاطة من جميع الجهات بقارة أنتاركتيكا (أي جدار ضخم من الجليد) ومحمية بقبة، وأنَّها لا تندفع عبر الفضاء بسرعة كبيرة، بل إنَّها ثابتة بطريقةٍ ما، كتلة راسخة. لكنَّها ما تزال هادئة وعظيمة ومركزاً الكون.
يخالفون علوماً عمرها آلاف السنين
وهذا مخالفٌ لعلوم متعارف عليها على مرِّ آلاف السنين بالطبع. إذ ادعى أرسطو أنَّ العالم كرويٌّ في عام 350 قبل الميلاد تقريباً، ووافقه أفلاطون وفيثاغورس وأرخميدس، ثمَّ إراتوستينس عالم الفلك في عام 240 قبل الميلاد، الذي كان من بين أول من قدَّروا محيط الأرض.
وأصبحت هذه النظرية مؤكدةً في القرن السادس عشر عندما أبحرت رحلة إسبانية بقيادة ماجلان حول العالم. آمن معظم الناس بها منذ ذلك الوقت، لكن ليس الجميع على ما يبدو.
ويحدّقون في شاشات الكمبيوتر بالساعات بحثاً عن الحقيقية
عادةً ما يواجه من يتبنون نظرية الأرض المسطحة حديثاً المئات من الأفكار -بعضها متشابه، وبعضها متناقض- في مدةٍ زمنية قصيرة جداً. ودائماً ما تنتهي مدة البحث إلى ما يشير إليه أصحاب النظرية بأنَّه نوع من اليقظة، وهي اللحظة التي تتكامل فيها المعلومات التي هضموها، ليصلوا إلى البصيرة التي لا يستطيع البقية استيعابها.
في بعض الأحيان، يستغرق ذلك ثلاثة أشهر، لكنَّ بالنسبة للكثيرين يستغرق ستة أشهر على الأقل. وتذكر امرأة حضرت المؤتمر بأنَّها سجلت حتى الآن 8 آلاف ساعة من البحث، مع أنَّ آخرين يعتبرون ذلك مبالغاً فيه.
غالباً ما تُجرى البحوث وحدها على شاشات الكمبيوتر، لذا يهدف المؤتمر إلى علاج هذا الأمر. يقول أحد الحاضرين أثناء استراحةٍ بين المحاضرات: “من اللطيف حقاً أن أكون في قاعةٍ واحدة مع أناسٍ متفتحين”، ولتعليقه هذا معانٍ متعددة.
لم يسبق للعديد من الحاضرين التعامل مع المجتمع إلا عبر الإنترنت (إذ يشار إلى المتحدثين الذين يتجولون في أنحاء الفندق مثل المشاهير بأسماء حساباتهم على موقع يوتيوب). ومن حينٍ لآخر، قد تلتقي مجموعةٌ منهم بشكل غير رسمي في إحدى الحانات، لكن غالباً ما يكون عدد الحاضرين محدوداً.
تشكيكهم كلّفهم محبة المقربين وسخريتهم
وعندما طلب المتحدث في ليلة الافتتاح من الجمهور أن يرفعوا أيديهم إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقون فيها بزميل آخر من الحركة؛ رفع كثيرٌ منهم يده.
لكنَّ التعليق يخفي شعوراً مخيفاً، قد تكون مواجهة العلم التقليدي علناً أمراً محفوفاً بالمخاطر.
إذ سمعت قصصاً عن شجاراتٍ عائلية، وعلاقات انتهى بها الحال إلى الفراق والقطيعة. وقال أحد المتحدثين: “لست مستمتعاً بكوني مؤمناً بأنَّ الأرض مسطحة”، بينما قالت لي امرأة أخرى: “أصدقائي ظنوا أنَّني مجنونة”.
يخفي أصحاب النظرية آراءهم عن أحبائهم لخوفهم من التداعيات المحتملة، بدايةً من النظرات المستغربة، إلى الردود الغاضبة. لذا تواجدهم في قاعة واحدة مع “أشخاص متفتحين” يعني ضغوطاً عاطفية أقل، وليس مجرد “أمر لطيف”.
تقول سارة، المرأة التي عرفت نفسها في بداية الفقرة المفتوحة، إنها حين كشفت كذب النظريات السابقة، ألقت بيدها فوق رأسها معبرةً عن صدمةٍ مفاجئة وقالت: “ذهل عقلي تماماً.. يُشبه الأمر اكتشاف أنَّ كل شيء عرفته غير صحيح”.
والبعض يقترح نظريات أن الأرض ماسية وليست مسطحة
يشاهد معظم الجمهور المحاضرات مذهولين. وفي إحداها، يفترض ديف مار، الذي يعمل لدى مؤسسة الخدمات الصحية الوطنية أنَّ القمر ما هو إلا إسقاط. وفي أخرى، يقترح دارين نيسبت، وهو موسيقي غير متفرغ يقود شاحنةً لكسب عيشه، أنَّ الأرض على شكل ماسة وليست دائرية، تدعمها أعمدةٌ ضخمة، إذ يقول: “اخرج من إحدى الحواف، وستظهر على الجانب الآخر عبر فراغٍ في الزمكان”.
ويقدم مارتن ليدتكه نظرياتٍ بحماسِ طفل تناول كمية كبيرة من السكريات. وتُعَد مشاهدته وهو يتحدث ممتعة ومثيرة ومحيرة تماماً. إذ يقدم مارتن عدة فرضيات -من بينها على سبيل المثال أنَّ الأرض واحدةٌ من عدة برك منحوتة في قشرةٍ جليدية ضخمة- قبل أن ينزل من المنصة أمام تصفيقٍ حاد.
بعد محاضرة ليدتكه، قال نيسبت: “كنت مثله في البداية. تصل إلى إدراكٍ مدهش وتريد إخبار العالم كله به، لكن ما لا تدركه هو أنَّ العالم ليس مستعداً لسماعه”.
بينما كان الآخرون يهاجمون المؤتمر العلمي بشدة، كان نيسبت يدعو هو إلى اتباع نهجٍ متأنٍ لتقصي الحقائق: ابحث عن الحقيقة لنفسك. شكِّك في الأشياء. لا تصدق كل ما تقرأه. من يعرف ماذا قد تجد؟
علم النفس يؤكد على أهمية التشكيك في عصر المعلومات المضللة
في عصر المعلومات المضللة، تبدو هذه الرسالة مهمة بوجهٍ خاص. إذ يقول كريس فرنش، أستاذ علم النفس بكلية غولدسميث في جامعة لندن: “العلم ليس مثالياً. ومن ناحية، من الجيد أنَّ الناس يسائلون السلطة، نحتاج ذلك لتحقيق ديمقراطيةٍ سليمة. لكن يجب أن يكون لديك أيضاً مهارات التفكير النقدي حتى تتمكن من تقييم الأدلة”.
كاي، خريج علوم كمبيوتر عمره 24 عاماً، كان أحد المتحدثين في المؤتمر شديدي الابتهاج، وإن بدت لهجته مشوبة بالحزن، بل قال في لحظةٍ ما: “أتذكر العام الماضي أنَّني كنت محبطاً جداً من الحياة”.
أوضح لاحقاً أن “جزءاً كبيراً من الأمر يتعلق بالأكاذيب التي يخبرونا بها، والشعور بأنَّ المرء منَّا لا يتحكم في حياته الخاصة”.
ولكن هل للأزمات الشخصية علاقة بهذا التشكيك؟
وأكَّد آخرون مرورهم بالشعور ذاته قائلين إنَّ مسار حياتهم أفلت من بين أيديهم، وإنَّهم شعروا بالعجز حيال ذلك، وبأنَّهم كانوا يمرون بنوعٍ من الأزمات الشخصية.
انضم ديف مورفي -الذي يمكن وصفه بأنَّه من نجوم المؤتمر وأحد أبرز المتحدثين- إلى الحركة بعد انفصاله عن زوجته. وقالت ديدي فانا -إحدى منُظِّمات المؤتمر- إنَّها كانت تشعر “بالضجر والإحباط من حياتها”، ثم قررت بحث النظريات على الإنترنت. وكانت ديدي على وشك بلوغ سن الثلاثين حين قالت لنفسها: “ماذا لدي لأفعله؟” (وأضافت أنَّ حركة الأرض المسطحة جعلت منها “شخصاً أفضل”).
وبالنسبة لسارة، فقد عاشت فترة كالجحيم بعد إنهاء علاقتها العاطفية. وقالت إنَّ كل ما عليك فعله في مثل هذه المواقف هو “أن تنفتح أكثر، تترك شقاً مفتوحاً بنفسك وستجد الأشياء تظهر من تلقاء نفسها”.
فنظريات المؤامرة تعني رفض المألوف ومحاولة مواجهة المجتمع
يقول أستاذ علوم النفس فرنش إنَّه من المنطقي “أن تقود أزمةٌ نفسية هؤلاء الناس إلى تناول الأمور بنظرة درامية”. إذ تتفق نظريات المؤامرة في رفض المألوف، وعادةً ما ينبع هذا الرفض من دافعين: الأول هو محاولة استعادة الشعور بالقيمة الذاتية، والآخر هو محاولة مواجهة المجتمع.
وقالت المُحاضِرة في علم النفس بجامعة سندرلاند ريبيكا أوينز: “الأمر أشبه بآليات التكيف. يتملكهم ذلك الإيمان الداخلي بأنك تستطيع حقاً السيطرة على الأمر. لقد بزغ لديهم هذا الإلهام، والآن يوجد لديهم شيء منطقي وسط عالمهم الذي تحكمه الفوضى”.
وطبقاً لعلماء علم النفس، يشعر المؤمنون بنظريات المؤامرة بأنَّهم مميزون بطريقة أو بأخرى. فبينما انخدعت الغالبية العظمى من الناس بسحر الخطابات المضللة، استطاع أحدهم التفوق على الآخرين وعدم السماح بخداعه. وقال فرينش: “إنَّهم يمتلكون هذه المعرفة الخاصة والرؤية الفريدة”. وعندما يجتمعون معاً، تتأكد وجهات نظرهم وتقوى، ويصبح فهم العالم أيسر عليهم، إذ يتحول العالم في نظرهم لمكان آمنٍ تماماً.
لكن، أليس الأمر خطيراً؟
أجاب مايك مارشال -من منظمة Good Thinking Society التي تدعم العلم- بعد المؤتمر على هذا التساؤل قائلاً: “لا يُشكِّل الإيمان بأنَّ الأرض مسطحة خطراً في حد ذاته. ولكن من يؤمن بأن الأرض مسطحة يميل إلى تصديق نظريات مؤامرة أخرى أيضاً”.
قصد مارشال حركة “ضد الدواء” على وجه الخصوص، التي يعتقد أعضاؤها أنَّ الطب التقليدي خدعة أو غير ضروري، مما يُسفر عن عواقب كارثية، لا سيما على الأطفال. وهذه “الرؤية الفريدة” التي يتحدث عنها فرنش هي إنكار رأي الخبراء، وإنكار سنين من التقدم العلمي.
“وما يميز معتقدات المؤامرة أنَّها غير قابلةٍ للدحض. إذ لا يوجد دليلٌ يمكنه إثبات خطأ معتقد أحدهم. لأن أي دليل يقترب من دحض أي من معتقداتهم هو دليل وضعه المتآمرون. وفي حالة حركة الأرض مسطحة، فالمتآمرون هم المجتمع العلمي”.
وقبيل انتهاء اليوم، سأل مراسل الصحيفة كاي من جديد: “هل اقتنعت؟”، فهزَّ رأسه وزفر بتنهيدةٍ كبيرة قائلاً: “أفُضِّل أن أترك الخيارات مفتوحة”.