بعد فشله مع ترامب.. ماكرون يمد يده لبوتين لإنقاذ الأتفاق النووي
يسعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جاهداً إنقاذ الأتفاق النووي الإيراني الذي عقدته القوي العالمية في عام 2015 بفضل جهود الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما الذي كان ما أكثر شيء ميز أرث أوباما خلال فترة تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.
ماكرون يمد يده لبوتين
يزور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون روسيا بعد فشله في أقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحفاظ علي الأتفاق النووي الإيراني، ما جعل ماكرون يمد يده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اجل انقاذ الأتفاق النووي.
وأشارت مجلة “تايم” الأمريكية إلي زيارة ماكرون سان بطرسبرج اليوم الخميس وسط خلافات قوية مع بوتين بشأن سوريا وأوكرانيا والتدخل الروسي المزعوم في الخارج، إلا كل من الزعيمين لديهما هدف مشترك لإنقاد الأتفاق النووي الإيراني.
فتح أبواب الحوار
ولقتت المجلة إلي أن مساعدي ماكرون نصحوه بإن يبقي باب الحوار مفتوحاً مع بوتين من أجل حل الأزمات العالمية،وتريد فرنسا من روسيا استخدام نفوذها مع إيران لضمان احترام غيران التزامها بالاتفاق النووي رغم انسحاب ترامب من الاتفاق، وتعد القضية الإيرانية هي القضية الأولي التي يتفق عليها كل من فرنسا وروسيا وألمانيا.
وقال يوري أوشاكوف ، مستشار الشؤون الخارجية لبوتين ، في وقت سابق من هذا الشهر: “عندما تتطابق وجهات النظر ، يمكن أن يعني ذلك اقتراب البلدان اللاتي علي علاقة أقل مع بعضهما ليقتربا أكثر”.
روسيا وفرنسا ليس بإمكانهما إنقاذ الاتفاق النووي
وأضافت المجلة ان روسيا وفرنسا لا يستطيعا انقاذ الاتفاق النووي بمفردهما ولكنهما يحاولان إيجاد سبل لإبقائه رغم التهديدات بفرض عقوبات امريكية جديدة علي من يتعاملون مع إيران، ويتعهد الاتحاد الأوروبي بحماية شركاته التي تتعامل مع إيران من العقوبات الأمريكية المحتملة ، مما يشكل سابقة مهمة للمقاومة الأوروبية للضغط الأمريكي.
ومن المقرر أن يناقش ماكرون وبوتين العلاقات الاقتصادية على الرغم من العقوبات المفروضة على موسكو لضمها شبه جزيرة القرم، وسيجتمع المسؤولين التنفيذيين الروس والفرنسيين في منتدى سانت بطرسبورج الاقتصادي ، وهو الحدث التجاري الرائد في روسيا..
الملف السوري
ويناقش ماكرون وبوتين أيضا الملف السوري والأوكراني على الرغم من أن أيا من الجانبين لا يتوقع تقدما كبيرا. وبدلاً من ذلك ، سيركزون على الروابط الآمنة ذات المستوى الأدنى وسيوقعون على الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية والجامعية والرياضية.
وسيقوم ماكرون لاحقاً بتكريم ضحايا الحصار النازي في لينينجراد ، ويحضر عرضًا في أداء مسرح ماريانسكي تكريماً لمصممة الرقصات في مرسيليا موريس بيتيبا.
موقف فرنسا من المونديال
وتري المجلة أن بعد زيارة ماكرون لروسيا التي ستستغرق يومين، سيبقي سؤالاً واحد: هل تذهب فرنسا أم لا لروسيا عند استضافة كأس العالم الذي سيبدأ الشهر المقبل، وهل ستفضل الابتعاد بعد تسممالعميل لاروسي السابق سيرجي سكريبال في بريطانيا، ولقد أكد مساعدو ماكرون ان القرار لم يتخذ بعد.
شروط خامنئي
وفي الوقت الذي يسعي فيه ماكرون لإنقاد الاتفاق النووي، أصدر المرشد الأعلي الإيراني علي خامنئي شروطه التي تضمنت أن يتعهد الأوروبيون بعدم التفاوض على برنامج إيران الصاروخي أو نشاطاتها الإقليمية، أو على حضور إيران في المنطقة، وحماية مبيعات إيران النفطية من الضغوط الأمريكية، وأن تضمن أوروبا بشكل كامل، بيع النفط الإيراني، وعلى البنوك الأوروبية ضمان التجارة مع إيران، وأن تتصدى أوروبا لأي عقوبات تفرضها الولايات المتحدة على طهران.
وأخيراً، طلب المرشد الإيراني من الأوروبيين أن يصدروا قراراً يدين خطوة الولايات المتحدة بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي مع إيران.