بلومبرج: نكسة لجهود الكرملين بعد رفض الأسد دستور يقلل سلطته
كشفت شبكة “بلومبرج” الأمريكية أن أحد كباري مستشاري الحكومة الروسية أكد أن سوريا لن تقبل الخطة الروسية لوضع دستور جديد يضعف سلطات الرئيس بشار الأسد ما يعد نكسة لجهود الكرملين للتفاوض علي إنهاء الحرب السورية التي استمرت لمدة 7 سنوات.
وقال فيتالي نومكين ، أحد كبار مستشاري الحكومة الروسية ، خلال اجتماع استضافته مجموعة الحوار في فالدي بموسكو “لا أرى أي إمكانية لجعل المسودة المقترحة من قبل روسيا أساسًا لهذه العملية الدستورية، نحن لا نحاول فرض هذا على السوريين ،هذا أمر غير مقبول بالنسبة لهم ، بالنسبة للمعارضة ودمشق”.
بعد زيارة مفاجئة قام بها الأسد إلى روسيا يوم الخميس ، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن دمشق وافقت على إرسال وفد إلى المحادثات الدستورية التي ترأسها الأمم المتحدة في جنيف، ويمكن لمشاركتهم إحياء جهود السلام التي تقودها روسيا، ولكن يبدو أن الزعيم السوري حدد مجال التفاوض ، قائلاً فقط “إن بلاده مستعدة لمناقشة التعديلات على الدستور الحالي”.
وأشارت الشبكة إلي أن الحكومة السورية ، المدعومة من روسيا وإيران ، نجحت في استعادة السيطرة على معظم البلاد التي مزقتها الحرب ، ما يجعل احتمالات أي تسوية سلمية تظل بعيدة، مع إصرار الولايات المتحدة وحلفاؤها برحيل الأسد ، وأنهم لن يساهموا في أي إعادة إعمار ما بعد الحرب دون انتقال سياسي حقيقي.
ومع سيطرة القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على ربع الأراضي السورية، وسيطرت تركيا علي أراضي سورية، قال بوتين إنه هو والأسد يتفقان على الحاجة إلى مغادرة القوات الأجنبية للبلاد. وقال نكومين “إن ذلك كان إشارة إلى القوات التركية والأمريكية ، بينما القوات الروسية والإيرانية دعيت من قبل الحكومة السورية”.
وتدعو خطة روسيا لوضع مسودة الدستور إلى إضفاء اللامركزية على بعض السلطة من الحكومة المركزية ، مع تحديد مدة رئاسية مدتها سبع سنوات متتالية كحد أقصى ، والسماح للبرلمان بإقالة رئيس الدولة من منصبه.
وقال يحيى العريضي ، المتحدث باسم جماعة المعارضة السورية الرئيسية “إن رفض الأسد قبول أي تقليل من سلطته دليل علي أنه لا يريد حلا سياسياً، وهذا يجعل موقف نظام الأسد في صراع مباشر مع الموقف الروسي.”