حذر وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون من أن يقوم أي طرف داخل أو خارج لبنان باستخدام لبنان في نزاعات بالوكالة أو المساهمة بأي شكل من الأشكال في عدم استقرار لبنان بعد أزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وأشارت هيئة الأذاعة البريطانية إن إيران وحليفها حزب الله اللبناني ادعوا أن المملكة العربية السعودية تحتجز الحريري وأرغمته علي الاستقالة، وأكد تيلرسون أنه تلقي تأكيدات بأي الحريري لديه الحرية الكاملة في جميع تصرفاته.
وقال تيلرسون “إن الولايات المتحدة تدعم بقوة سيادة لبنان وجميع مؤسساته السياسية، و تدعم استقرار لبنان وتعارض أي أعمال يمكن أن تهدد ذلك الاستقرار”.
وحث تيلرسون في بيان وزارة الخارجية الأمريكية، جميع الأطراف في داخل وخارج لبنان علي احترام السيادة اللبنانية ووحدة استقلال المؤسسات الشرعية الوطنية في لبنان بما فيها الحكومة والقوات المسلحة.
وشجع تيلرسون الحريري علي العودة إلي لبنان لتوضيح الوضع حتي تتمكن الحكومة من العمل معربا عن قلقه بشأن كيفية تأثير الأزمة علي استقرار المنطقة، وأكد ان الولايات المتحدة تحترم الحريري كشريك قوي لها، و تدعم استقرار لبنان وتعارض أي أعمال يمكن أن تهدد ذلك الاستقرار.
ولفتت هيئة الإذاعة البريطانية إلي رد حزب الله علي استقالة الحريري، باتهام المملكة العربية السعودية بإعلان الحرب علي بلاده، وقال حسن نصر الله “أن السعودية تحتجز الحريري ضد إرادته، واتهم السعوديين بتحريض إسرائيل علي لبنان”.
وأوضحت الاذاعة أن الحريري قال في حديث تلفزيوني ممن الرياض أنه استقالة من منصبه بسبب تعرض حياته لتهديد وأنه معرض للاغتيال، وهاجم حزب الله وإيران.
وأشارت إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون وغيره من كبار السياسيين طلبوا عودة الحريري، ولم يقبل عون استقالته.
وقد حذر الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس من ان النزاع الجديد في المنطقة سيكون له عواقب مدمرة .
ويوم الخميس الماضي، قام الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون بزيارة غير مقررة للمملكة العربية السعودية ليؤكد للقادة السعوديين اهمية الاستقرار فى لبنان، وخاصة أن فرنسا لها علاقات تاريخية مع لبنان..
ودعت المملكة العربية السعودية مواطنيها لمغادرة لبنان علي الفور، وجاءت هذه الخطوة بعد ان اتهمت الرياض ايران بشنها عدوان عسكري مباشر بتقديم الصواريخ لحزب الله لإطلاقها من اليمن باتجاه الرياض.
