أثار تبادل إيران وإسرائيل ضربات صاروخية في سوريا ردود فعل متباينة لدى المجتمع الدولي، وإن كان التعبير عن القلق إزاء التصعيد قاسما مشتركا فيما بينها.
روسيا
أعربت الخارجية الروسية عن قلقها إزاء تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، ودعت إلى ضبط النفس على خلفية تبادل الضربات الأخير بين إسرائيل وإيران.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: ” أكدنا أكثر من مرة في اتصالاتنا مع القيادتين الإيرانية والإسرائيلية، بما في ذلك خلال اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء، على ضرورة تجنب الطرفين أي أعمال استفزازية متبادلة”.
أما رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي ليونيد سلوتسكي، فوضع الأحداث الأخيرة في خانة الاستفزازات الأمريكية الإسرائيلية لإيران.
“الضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا خطط لها مسبقا، وجاءت بعد انسحاب الولايات المتحدة من “الصفقة النووية”، وذلك في خطوة جديدة في سلسلة الاستفزازات الأمريكية الإسرائيلية لإيران”.
فرنسا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل سوريا، إثر استهداف صاروخي لمواقع إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، كما دعا للحد من التوتر في الشرق الأوسط.
الخارجية الفرنسية: “فرنسا تطالب إيران بالكف عن أي استفزازات عسكرية وتحذرها من فتنة السعي للهيمنة الإقليمية”.
الولايات المتحدة
اعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، القصف الإسرائيلي للأراضي السورية، حقا سياديا لتل أبيب في الدفاع عن النفس، مؤكدة دعم واشنطن لأية نشاطات من جانب إسرائيل تهدف لحماية أراضيها.
بريطانيا
دانت بريطانيا ما أسمته بالهجمات الإيرانية على إسرائيل، ودعت روسيا إلى استخدام نفوذها في سوريا لمنع تكرار أي هجمات أخرى.
وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية: “القوات الإيرانية أطلقت الصواريخ على قواعد الجيش الإسرائيلي. ندين هجوم إيران على إسرائيل التي لها كل الحق في الدفاع عن نفسها”.
“ندعو إيران إلى الامتناع عن أي هجمات أخرى والهدوء من جميع الأطراف، كما ندعو روسيا إلى استخدام نفوذها في سوريا لمنع المزيد من الهجمات الإيرانية”.
ألمانيا
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس:”بقلق بالغ تابعنا تقارير حول إطلاق صواريخ إيرانية على مواقع إسرائيلية. هذا استفزاز ندينه بأشد العبارات. لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس. مع ذلك، من المهم تجنب مزيد من التصعيد”.
البحرين
أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، على حق أي دولة في المنطقة بما فيها إسرائيل في الدفاع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر.
“طالما أن إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة واستباحت الدول بقواتها وصواريخها، فإنه يحق لأي دولة في المنطقة ومنها إسرائيل أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر”.
وأصدرت حركة “حماس” بيانا دانت فيه “مواصلة الكيان الإسرائيلي استهدافه للشعب الفلسطيني ولدول المنطقة وتصعيده على الأراضي السورية الشقيقة”.
“تؤكد الحركة أن من حق الدول العربية والإسلامية الدفاع عن أراضيها والرد بقوة على أي عدوان”.
