خامنئي يؤكد أن إيران تريد “ضمانات عملية” من الأوروبيين بشأن الاتفاق النووي
طلب المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الأربعاء من الأوروبيين تقديم “ضمانات عملية” لإيران لكي تواصل التزامها بالاتفاق النووي الموقع في 2015 بعد انسحاب واشنطن منه.
وقال خامنئي خلال خطاب بثه التلفزيون الإيراني ويبدو أنه موجه إلى المدافعين عن الاتفاق ومن بينهم الرئيس حسن روحاني، “يُقال بأنّنا سنواصل مع ثلاثة بلدان أوروبيّة. لستُ واثقاً بهذه البلدان الثلاثة أيضاً”.
وأضاف “إذا أردتم عقد اتفاق فلنحصل على ضمانات عمليّة وإلا فإن هؤلاء سيقومون جميعاً بما فعلته أمريكا. إذا لم تتمكّنوا من أخذ ضمانات حتميّة – وأنا أشك فعلياً في انكم ستتمكنون من ذلك – فلن يكون مقدوراً مواصلة السير ضمن الاتفاق النووي”.
وكان خامنئي حذر خلال المفاوضات من المفاوضين الأميركيين الذين قال انهم “ليسوا اهلاً للثقة”. وطلب بتقديم ضمانات من الرئيس الأميركي حينها باراك أوباما لكن المفاوضين الإيرانيين لم يحصلوا عليها.
واعتبر خامنئي ضمنا الاربعاء ان انسحاب واشنطن من الاتفاق يبين صحة موقفه.
أكد روحاني مساء الثلاثاء ان طهرن تريد التفاوض مع بقية الدول الاطراف في الاتفاق، لكنها لن تتوان عن استئناف تخصيب اليورانيوم اذا فشلت هذه المفاوضات.
وقال روحاني “اعتبارا من هذه اللحظة فإن الاتفاق النووي هو بين ايران وخمس دول” أي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا.
ووصف روحاني الانسحاب من الاتفاق بأنه “حرب نفسية وضغط اقتصادي. لن نسمح لترامب بالانتصار في الحرب النفسية والضغط الاقتصادي على الشعب الايراني”.
وأضاف الرئيس الايراني “علينا ان ننتظر لنرى ما الذي ستفعله الدول الخمس الكبرى. لقد اصدرت تعليماتي الى وزارة الخارجية لإجراء مفاوضات خلال الاسابيع القليلة المقبلة مع الدول الاوروبية والدولتين العظميين الاخريين اي الصين وروسيا”.
وتابع “اذا وجدنا في نهاية هذه المهلة القصيرة انه عبر التعاون مع هذه الدول الخمس يمكن ضمان مصالح الشعب الايراني على الرغم من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (…)، عندها سيبقى الاتفاق النووي ساريا وسيكون بمقدورنا العمل في سبيل السلام والامن في المنطقة والعالم”.
واضاف “اما اذا لم تكن مصالحنا مؤمنة فعندها سأخاطب الشعب وسأبلغه بالقرارات التي ستتخذها السلطة”.