عون يضع إعادة اللاجئين السوريين لبلدهم ضمن أولوياته ويعتبرها مسألة وجودية.. رسالته لأوروبا: سنحل الأزمة بمعزل عنكم
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن بلاده تحاول إيجاد حل لمشكلة النازحين السوريين بـ”معزل عن رأي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
وخلال استقبال عون، وفدًا لمراقبة الانتخابات البرلمانية المقررة في 6 مايو الجاري، اعتبر الرئيس اللبناني أن أزمة اللاجئين مسألة وجودية تتعلق بأمن بلاده واستقراره وسيادته.
وأضاف عون قائلاً: “ننتظر من الاتحاد الأوروبي أن يساعدنا في إعادة النازحين السوريين ومراقبة هذه العودة”.
وكان الرئيس اللبناني قد قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن بلاده لم تعد قادرة على تحمل عدد اللاجئين السوريين في لبنان، وطلب مساعدة القوى العالمية لإعادتهم إلى المناطق التي يسودها الهدوء في سوريا.
من جهته رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قال في فبراير/شباط الماضي إن بلاده تدعم العودة السريعة والآمنة للاجئين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية، لكنه أكد أنه لن يتم إرغام أي من أولئك اللاجئين على العودة إلى سوريا.
وفي مارس/آذار الماضي، قال رئيس المفوضية فيليبو غراندي إن معظم اللاجئين السوريين بلبنان يريدون العودة لبلادهم إذا توفر الأمن، مضيفاً أن الأمر يتطلب حل مشاكلهم المتعلقة بالسكن والخدمة العسكرية.
واعترض لبنان في 26 أبريل/نيسان الماضي، على بيان للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي صدر بعد مؤتمر بروكسل للنازحين. وتركزت نقطة الاعتراض على “العودة الطوعية للنازحين” والذي اعتبره لبنان “توطيناً مبطناً”.
وأفاد تقرير أصدرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بداية العالم الحالي، بأن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان انخفض إلى أقل من مليون شخص للمرة الأولى منذ عام 2014.