صرح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بأنه لا يعتبر روسيا “دولة إقليمية”، بل لاعبا هاما على الساحة الدولية، كما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ “صديق قديم”.
وقال يونكر في تصريح لصحيفة “تراوف” الهولندية إن “صديقي فلاديمير بوتين، ونحن صديقان منذ سنوات طويلة، على الرغم من أنه اليوم ممنوع القول إن بوتين صديق، كان منزعجا من تصريح الرئيس (الأمريكي السابق) باراك أوباما حول أن روسيا دولة إقليمية فقط”.
وتابع يونكر أن “روسيا ليست دولة إقليمية قط. وعلينا أن نتعلم كيف نتحدث مع الروس على مستوى متساو”.
وأضاف: “علينا أن نستعيد الاتصال مع روسيا. روسيا هي لاعب كبير. ولا يوجد هناك أي جدول أعمال أمني لأوروبا بدون روسيا. ولا يعجبني خطاب الحرب الباردة الموجودة الآن، وأنا ترعرعت في هذا الجو”.
وأشار إلى أنه “حتى الآن يعتقد الكثير من الروس أن الناتو عدو، لكن هذا غير صحيح”.
وتعليقا على رأي فيلسوف سنغافوري بأن الغرب فقد هيمنته في العالم، قال يونكر: “أعتقد بأن هذا صحيح من حيث الجوهر. نحن في أوروبا نفكر أحيانا أننا قادة العالم. ولكننا ننسى أننا جزء صغير وضعيف من الكون. ونحن نفقد القوة الاقتصادية، حيث نتراجع ببطء وبثبات.. لقد تراجعنا ناتجنا المحلي الإجمالي من 25 بالمئة من الناتج العالمي الإجمالي إلى 18 أو 16 بالمئة”.
وأضاف أن هناك أيضا تراجعا ديموغرافيا، حيث كان الأوروبيون يشكلون 25 بالمئة من عدد سكان العالم في بداية القرن العشرين، ومع نهاية القرن الجاري ستكون النسب 4 بالمئة فقط.
وتابع: “نحن قائمون من الناحية الثقافية، لكننا لا نهيمن. وبالتالي أن أدعو الجميع إلى مزيد من التواضع. ونحن بالفعل يجب أن نصغي إلى بقية العالم”.
