رئيس نيكاراجوا يتعرض للضغوط رغم تخليه عن اصلاح نظام التقاعد
لا يزال رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا يتعرض للضغوط الاثنين رغم تخليه عن إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل الذي أدى الى خروج تظاهرات اودت بحياة ما لا يقل عن 24 شخصا خلال خمسة ايام.
وذكر الاتحاد الرئيسي للقطاع الخاص في نيكاراغوا والذين كان حليفا لاورتيغا خلال سنواته ال11 في السلطة، انه يعتزم القيام بالمسيرة المناهضة للحكومة الاثنين.
وتعهد الطلاب الذين قادوا الاحتجاجات بمواصلة التظاهرات حتى تتم اطاحة اورتيغا (72 عاما) وزوجته نائبة الرئيس روزاريا موريلو من السلطة.
والاحد سعى اورتيغا الى تهدئة الغضب معلناً تخليه عن اصلاح نظام التقاعد الذي كان سيرفع مساهمة اصحاب العمل والموظفين مع خفض معاشات التقاعد بنسبة 5 بالمئة وذلك بغرض تقليص عجز الضمان الاجتماعي البالغ 76 مليون دولار، تطبيقا لتوصية من صندوق النقد الدولي.
وبدأت هذه الاضطرابات، وهي الاخطر من نوعها منذ تولي اورتيغا السلطة قبل 11 عاما، الاربعاء في عدد كبير من مدن البلاد احتجاجا على هذا الاصلاح.
واندلعت الموجة الاخيرة من المواجهات بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في ماناغوا بعد خطاب متلفز للرئيس اورتيغا مساء السبت. واقام المتظاهرون حواجز في الشوارع ورموا بالحجارة عناصر الشرطة الذين ردوا بالغاز المسيل للدموع.
ووجه الرئيس خلال كلمته نداء للحوار لكنه اكد ان التظاهرات مدعومة من مجموعات سياسية معادية لحكومته وممولة من منظمات متطرفة اميركية لم يسمها.
وبحسب محللين فإن سكان نيكاراغوا ضاقوا ذرعا بالارتفاع المتواصل لتعرفات الكهرباء والوقود والغاء الوظائف في القطاع العام وتقليص المساعدات الاجتماعية بسبب تراجع المساعدة التي تقدمها فنزويلا منذ سنوات.