الجزائر ستصبح من أقوى البحريات العسكرية في البحر المتوسط بغواصاتها الروسية الجديدة
قال موقع “مينا ديفونس”، المختص في الشؤون العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن البحرية العسكرية الجزائرية أضحت شيئاً فشيئاً واحدة من أقوى البحريات العسكرية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
ففي الرابع من أبريل 2018، انطلقت سفينتان حربيتان جزائريتان باتجاه روسيا، لتسلّم القوات البحرية العسكرية الجزائرية غواصتها الخامسة من نوع “كيلو636″ روسية الصنع.
كما من المقرر أن يتم تزويد الجزائر بغواصة سادسة من النوع ذاته أيضاً، خلال سنة 2018، والتي ما زالت حاليا في طور الإنشاء.
لمن يحشد الجزائر أسلحته؟
ويتساءل الموقع الفرنسي، عن سبب اقتناء الجزائر، “صديقة” باريس، غواصات من روسيا وليس من فرنسا، على الرغم من الصداقة، التي تبدو متينة بين إيمانويل ماكرون وعبد العزيز بوتفليقة.
ويضيف متسائلاً: “ضد مَن، بالتحديد، تعمل الجزائر على التسلح؟ هل ضد المغرب، الذي لم يستطع مؤخراً احتواء (الصحراويين)، وجبهة البوليساريو، والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي تعتبر في الوقت الحالي حليفة الجزائر؟”.
وتجيب الصحيفة عن هذه الأسئلة بأنه من المؤكد أن لا نية للجزائر في التسلح ضد تونس، التي فضلت مواجهة الجيش الفرنسي خلال سنة 1961 في بنزرت على أن تواجه الجيش الوطني الشعبي الجزائري، الأمر الذي كلفها جزءاً من جنوبها الصحراوي (وما يضمه من ثروة نفطية)، وهو ما يعرف بـ”الناظور رقم 233″.
كما لا يبدو أن الجزائر تتسلح لمواجهة التهديد الذي تمثله الجماعات المسلحة، على غرار “تنظيم الدولة” و”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، بالإضافة إلى المتطرفين الذين يتمركزون تدريجياً في شمال البلاد؛ نظراً إلى أنه من المعروف أن هذه الجماعات لا تمتلك قوات بحرية. ويظل السؤال المطروح هو: ضد مَن تتسلح الجزائر إذن؟
وقد تقدِّم كلمات النشيد الجزائري الوطني الإجابة عن هذا السؤال، بحسب الموقع الفرنسي، حيث تقول كلماته: “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب… يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي، وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب”.