الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى وسط تهديدات إيران بالثأر
وضع الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى وسط تصاعد التوتر على طول الحدود الشمالية مع تهديد إيران بالثأر لشن إسرائيل ضربة جوية على قاعدة جوية سورية، تسببت في مقتل 14 شخصا من بينهم 7 عسكريين إيرانيين.
وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية إلي أن روسيا وسوريا وإيران والولايات المتحدة اتهموا إسرائيل بضربها قاعدة جوية “تي 4” التي تقع بالقرب من تدمر بوسط سوريا، ورفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق علي استهداف القاعدة الجوية السورية.
وهدد أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إسرائيل يوم الثلاثاء، وقال علي اكبر خلال زيارته لسوريا “أن الجرائم لن تبقي دون رد”، واتهمت وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل بالعدوان الصارخ في سوريا عقب الهجوم.
بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان “أن إسرائيل لن تسمح بتواجد إيران في سوريا مهما كانت تكلفة الأمر”، وتماشيا مع موقف إسرائيل الغامض حول الهجمات التي تشنها خارج الحدود، قال ليبرمان بسخرية “لا أعرف ما الذي يحدث”.
ولفتت الصحيفة إلي اعتراف إيران بقتل مستشارين عسكريين في سوريا وهو اعتراف نادر من طهران، وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني ان 7 من أعضاء الحرس الثوري الإيراني قتلوا في عمليه قصف القاعدة الجوية في سوريا من بينهم العقيد مهدي دهجان.
وأضافت الصحيفة أن إيران اعترفت من قبل مرة واحدة بقتل أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في ضربة موجهة ضد حزب الله في لبنان عام 2015، وفي هه الحالة انتقمت جماعة حزب الله المدعومة من إيران وأطلقت صواريخ مضادة علي سيارتين إسرائيليتين مما تسبب مقتل جنديين وإصابة 7 آخرين.
وأوضحت الصحيفة إن طهران وموسكو حليفين رئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد اللذين لاعبا دوراً مهما في انتصاراته الأخيرة في سوريا، وألقي النظام السوري وموسكو باللوم علي إسرائيل لتنفيذها ضربة عسكرية في سوريا، واكد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل قامت بضرب سوريا وقاموا بأخطار الإدارة الأمريكية مسبقاً.
ولفتت الصحيفة إلي نشر إيران الآلاف من المقاتلين في سوريا وقدموا كمتطوعين من أفغانستان وباكستان وتلقوا تدريباً محليا من مستشارين عسكريين إيرانيين، ولا تعترف إيران بدولة إسرائيل، وأعربت إسرائيل دائما من قلقها من إيران، وقال نتنياهو “أن إسرائيل ستضرب كل من ينال من البلاد” وتعتبر إسرائيل إيران من أشد أعدائها وتخشي من تواجدها في سوريا التي أصبحت بها العديد من القوي المختلفة.