القوات الأمريكية والأفغانية توسع ضرباتها الجوية لمواقع إنتاج المخدرات
وسعت القوات الأمريكية والأفغانية نطاق ضرباتها الجوية على مواقع إنتاج المخدرات لتصل إلى غرب أفغانستان بهدف تقليص مصادر دخل حركة طالبان منها.
لكن خبيرا في صناعة المخدرات بالبلاد قال إن الضربات الجوية في أفغانستان، المصدر الرئيسي للهيروين في العالم، تهدد كذلك حياة المدنيين وقد لا تشكل ضربة مؤثرة للحركة المسلحة.
وبدأت الحملة ضد أماكن إعداد المخدرات في أفغانستان مع ارتفاع معدل إنتاج الأفيون العام الماضي بنسبة 87 في المئة ليصل إلى مستوى قياسي في أفغانستان. وحققت طالبان، التي يقول مسؤولون أمريكيون إنها تسيطر على تجارة المخدرات في البلاد، مكاسب كبيرة على الأرض منذ تقليص عدد أفراد القوات الأمريكية في السنوات الأخيرة.
وردت القوات الأمريكية والأفغانية بزيادة كبيرة في الضربات الجوية منذ أوائل عام 2017.
وقالت القوات الأمريكية يوم السبت إن القوات الأمريكية والأفغانية شنت ضربات على 11 منشأة لإنتاج المخدرات في إقليمي فراه ونيمروز على مدى الأيام الماضية.
وأضاف البيان الأمريكي أن تلك الضربات الجوية هي الأولى في غرب أفغانستان وتهدف إلى الحد من تدفق الايرادات الرئيسية لطالبان.
وقال الميجر جنرال جيمس هيكر ”بقطع الموارد الاقتصادية لطالبان فإننا نقلل كذلك من قدرتها على مواصلة تلك الأنشطة الإرهابية“.
وبحسب إحصاءات القوات الأمريكية في أفغانستان توفر صناعة المخدرات والضرائب التي يتم تحصيلها عليها لحركة طالبان نحو 200 مليون دولار سنويا.
وبدأت الحملة على أماكن إعداد المخدرات في نوفمبر تشرين الثاني ووصل عدد الضربات الجوية في إطارها إلى 75 ضربة جوية وخصوصا في إقليم هلمند.
ونفى قاري يوسف أحمد المتحدث باسم طالبان اعتماد الحركة على ايرادات المخدرات مضيفا أن طالبان كانت قد حظرت المخدرات عندما تولت الحكومة في السابق. وحمل القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة مسؤولية تزايد زراعة المخدرات في أفغانستان زاعما أن القادة العسكريين الأمريكيين يشجعون عليها.