شروط روسيا لانسحاب “جيش الإسلام” من دوما
نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، ما قال إنه الرد الروسي على المقترحات التي قدمها جيش الإسلام للانسحاب من آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق.
وأورد المرصد بنودا قال إنها وردت في رد الجنرال الروسي المكلف بالتفاوض مع جيش الإسلام الذي لايزال يتحصن في مدينة دوما، بينما قبل مقاتلون آخرون من المعارضة في أجزاء أخرى من الغوطة الشرقية الخروج الآمن إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة.
والبنود التي ودرت في الرد الروسي تنص، وفق المرصد، على التالي:
1- تسليم أسلحة جيش الإسلام مقابل أن تتراجع قوات النظام التي تحاصر دوما، وتضمن، في المقابل، روسيا عدم تعرض المدينة لغارات جوية
2-عملية تسليم الأسلحة الثقيلة تمتد لثلاثة أيام
3-وبعدها، يسلم جيش الإسلام أسلحته الخفيفة، بالتزامن مع انسحاب القوات النظامية من محيط المدينة لأسبوع
4- والأفراد الذين يوافقون على تسليم أسلحتهم يتم تسوية وضعهم القانوني، ومن ثم يقدمون طلبا “للتطوع في الشرطة التي سيتم تشكيلها”
5- بعد أسبوعين على تسوية الأوضاع، يتم تشكيل كتيبة شرطة من مقاتلي جيش الإسلام.
6-تتلقى الكتيبة الأسلحة الروسية وتنطلق لقتال داعش والنصرة
7-بعد الموافقة على هذه البنود ستعمد الشرطة العسكرية الروسية على الانتشار في الحواجز حول دوما على أن يتم إعطاء الحرية للحركة هناك
8- بعد نزع السلاح، تأتي لجنة من محافظة ريف دمشق لحل جميع مشاكل المدينة
وكان “جيش الإسلام” قد طلب “في نسخة الطروحات التي قدمها والتي رفضها الجانب الروسي”، باستئناف “نقل من يرغب من المقاتلين والناشطين والمدنيين إلى شمال سوريا”، حسب المرصد.
و”تثبيت وقف إطلاق النار، على أن يتم تشكيل لجنة مشتركة من هذا الفصيل والشرطة الروسية، لإجراء عملية جرد للسلاح الثقيل، من دون تسليمه، على أن يتم ربط عملية تسليم السلاح بالحل السياسي الشامل في سوريا”.
غارات جوية جديدة على دوما
وفي محاولة واضحة للضغط على جيش الإسلام للانسحاب من دوما، استأنفت قوات النظام السوري، الجمعة، قصف المدينة بعد هدوء استمر لأكثر من أسبوع.
وأسفرت الغارات والقصف الجمعة عن مقتل 40 مدنيا بينهم ثمانية أطفال، وفق المرصد، الذي قال إن الطائرات الحربية جددت، السبت، استهداف دوما.
وأكد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن “النظام يحاول تضييق الخناق (على دوما) من الجهة الشرقية والجنوبية والغربية”، مع تعثر المفاوضات بين جيش الإسلام وروسيا بشأن انسحاب المعارضة من دوما.