مجلة أمريكية ترسم مخطط لترامب لضرب إيران من خلال جيرانها
حثت مجلة “ذا هيل” الأمريكية إدراة الرئيس دونالد ترامب علي استهداف الولايات المتحدة ولإيران وتوجيه ضربة مؤلمة لها من خلال استهداف جيران طهران وأقامة علاقات ودية معهم مثل منطقة القوقاز.
فريق ترامب يستعد لضرب إيران
واشارت المجلة إلي أن فريق الأمن القومي الجديد لترامب يستعد لتوجية ضربة ضد إيران ومصالحها، حيث يستهدف الفريق الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي اثار الكثير من الجدل والخوف في أوروبا وروسيا والصين، ولكن لن يكون هذا الخيار الوحيد امام واشنطن لاستهداف إيران.
عزل طهران
ووأوضحت المجلة أن إدارة ترامب يمكن تعزل إيران من خلال تقويض علاقتها مع جيرانها في القوقاز وخاصة في أرمينيا وأذربيجان، لأن هذه العلاقات مهمة للغاية بالنسبة لإيران حيث تشارك هذه الدول الحدود الشمالية والغربية لإيران، وتعد أرمينيا شريك رئيسي وحيوي لإيران، وباستخدام واشنطن سياسة الجزر والعصا لهذه الحكومات فيمكن لواشنطن ان توجه ضربة ضد إيران وروسيا.
تبادل الشكوك بين إيران وجيرانها
ولفتت المجلة إلي تبادل إيران وأذربيجان الشكوك منذ سنوات ومازالت أذربيجان غير واثقة من إيران علي الرغم من تحسن العلاقات الثنائية منذ عام 2012.
وتعتبر إيران أذربيجان منصة لإثارة الاضطرابات الأقلية الأذربيجانية، وهي دولة شيعية متشددة، ودولة ودودة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، ومنافس لتصدير الطاقة، وبالنسبة لأرمنيا فهي عدو لإربيجان وقريبة جدا لإيران، لدعم إيران لها طوال حرب الاستقلال في حرب ناجورني كاراباخ، بجانب مشاركة أرمنيا إيران مشاريع لتطوير البنية التحتية ومشاريع اقتصادية بهدف تخفيف الضغط الذي فرضته تركيا في حصارها على أرمينيا بسبب الحرب مع أذربيجان.
ونتيجة لذلك ، فإن أرمينيا ليست فقط دولة قريبة جدا مع روسيا، وتستضيف القواعد العسكرية الروسية الرئيسية، وأنما أيضاً تعد أرمنيا شريك رئيسي لإيران في القوقاز، ومع ذلك فهي لا تستطيع أن تحرق جسور التواصل مع الغرب ، وتسعى إلى توسيع نطاقها التقديري في علاقاتها الخارجية مع الدول الغربية.
سياسة العصا والجزره
وبالتالي فإن الطريق مفتوح أمام الإدارة الأمريكية للجمع بين الحوافز والضغط ، والعمل علي إحلال السلام في القوقاز من أجل تقليل النفوذ الروسي لأدني مستوي هناك، والقيام بدور جاد للبحث عن سلام في نارجوني كاراباخ، وبإيصال كل المزايا والعقوبات بحكمة ، يمكن للإدارة تعزيز الوجود الأمريكي في المنطقة، ويستطيع ترامب أيضاً تعزيز مصالح الولايات المتحدة عن طريق مواءمة كلتا الدولتين مع واشنطن وإبعادهما عن طهران وربما أيضاً موسكو.
قلق إيران من التواجد الأمريكي
ونقلت المجلة بعض التصريحات السابقة لإيران التي تعبر عن قلقها من التواجد الأمريكي في القوقاز ومن بين هذه التصريحات “نعرف أن هناك قلقاً في طهران حول وجود عسكري أو أمريكي محتمل في أذربيجان، و تستطيع واشنطن تعزيز نفوذها فى أرمينيا وقد تكون قادرة على زعزعة العلاقة الأرمنية الإيرانية بدرجة كبيرة”.
تعزيز الاهتمامات
وتري المجلة أن الأمر المرغوب فيه هو ان تدفع الولايات المتحدة وجودها في القوقاز لمصلحتها الخاصة بعيداً عن علاقتها بمنطقة الشرق الأوسط أو تحديداً بإيران أو جورجيا، ومن مصلحة واشنطن توسيع إمدادات الطاقة من بحر قزوين إلى أوروبا عبر القوقاز، بجانب أن المشاركة الأمريكية الأكبر في القوقاز تقلل من الضغط الروسي علي تركيا وتوفر أساسًا لدفع التحالف المضطرب بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأضافت المجلة أن من خلال تعزيز اهتمامنا وقدرتنا على الانخراط في القوقاز مع أرمينيا وأذربيجان ، لن يقتصر الأمر علي تعزيز السلام فقط، وأنما سيمتد لتقليل التأثير الروسي والإيراني في القوقاز والمناطق المجاورة.