عودة الخوف إلى البوسنة
ونشرت صحيفة صاندي تايمز تقريرا كتبته كريستينا لام من سريبرينيتشا، تقول فيه إن الخوف يعود إلى البوسنة تزامنا مع إثارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للنعرات العرقية.
وتقول إن اسم سريبرينيتشا ارتبط بالموت، وبأبشع المجازر التي شهدتها أوروبا منذ الرحب العالمية الثانية. ومع ذلك فإن عمدة المدينة لا ينكر وقوع المجزرة فحسب بل يريد بناء منتجع سياحي دولي فيها.
ويعد ملادين غروجيتش أول عمدة صربي للمدينة منذ حرب البوسنة التي قتل فيها نحو 8300 بوسني بينه أطفال ونساء برصاص القوات الصربية. وقد أثار غضب أقارب الضحايا والناجين عندما رفض الاعتراف بالمجزرة التي أقرت بوقوعها المحكمة الجنائية الدولية.
ويقول غروجيتش إن “ما حدث جريمة شنعاء ولكن ما حدث للصرب أيضا جريمة، فالمسلمون وحدهم يلقون التضامن”. كما يدعي أن ليس كل من هم في قوائم الضحايا قتلوا، فبعضهم، على حد تعبيره، لا يزالون أحياء، والبعض الآخر جاءوا من منطقةأخرى.
ويشعر البوسنيون المسلمون بالإهانة من هذه التصريحات وقد فقدوا أقاربهم بعدما قتلتهم القوات الصربية ورمت بهم في مقابر جماعية في يوليو/ تموز 1995.
ويشبه سمير نوكيتش، الذي كان عمره 9 سنوات عندما فقد والده في المجزرة، تولي صربي منصب عمدة سريبرينيتشا بتولي بن لادن منصب عمدة نيويورك، وفقا للتقرير.
وتذكر كريستينا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قلد زعيم عصابة من اليمينيين المتطرفين وساما بعدما شاركت المجموعة متخفية في ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا.