بابا الفاتيكان للشبان: ارفعوا أصواتكم ولا تسمحوا للكبار بإسكاتكم
بدأ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يوم الأحد أنشطة أسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة بقداس حث فيه الشبان على أن تظل أصواتهم عالية وألا يسمحوا للأجيال الأكبر بتكميم أفواههم أو تغييب قيمهم.
وتحدث البابا فرنسيس بعد يوم من تلبية مئات الآلاف من الشبان الأمريكيين وأنصارهم نداء من الناجين من مذبحة بمدرسة ثانوية في فلوريدا للتحرك وتجمعهم في مختلف أرجاء الولايات المتحدة للمطالبة بتشديد قوانين حمل السلاح.
ولم يشر البابا إلى المظاهرات. لكن وكالة أنباء (سي.إن.إس) الأمريكية التي تغطي أخبار الكنيسة الكاثوليكية قالت إن طالبتين من مدرسة ستونمان دوجلاس الثانوية في فلوريدا، حيث قتل 17 شخصا في مذبحة في فبراير شباط الماضي، شاركتا في القداس.
ونشرت الوكالة صورة للفتاتين جابرييلا زونيجا (16 عاما) وأختها فالنتينا (15 عاما) ترفعان لافتة في ساحة القديس بطرس مكتوب عليها ”نطالب بحماية أطفالنا.. لا أسلحتنا“.
وقاد البابا (81 عاما) قداسا حاشدا يوم أحد السعف أمام عشرات الألوف في ساحة القديس بطرس كثيرون منهم من الشبان بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية.
وحمل البابا سعفة نخيل مجدولة وقاد موكبا أمام أكبر كنيسة مسيحية لإحياء ذكرى هذا اليوم الذي يقول الكتاب المقدس إن المسيح دخل فيه القدس واستقبل باعتباره المخلص ليصلب بعد ذلك بخمسة أيام.
واستلهاما لقصة المسيح حث البابا الشبان على ألا يتركوا أنفسهم ضحايا للخديعة.
وقال ”إغواء إسكات صوت الشباب كان موجودا دائما“.
وتابع ”هناك أساليب عديدة لإسكات الشبان وتغييبهم. وأساليب كثيرة لتخديرهم ليبقوا صامتين ولكي لا يطرحوا أسئلة أو يسألوا أنفسهم. هناك العديد من الطرق لجعل أحلامهم سطحية وكئيبة، تافهة و حزينة“.
وقال للشبان ”الأمر يرجع لكم في عدم التزام الصمت. حتى إذا صمت الآخرون حتى إذا بقينا نحن الكبار والقادة وبعض الفاسدين صامتين. إذا التزم العالم كله الصمت وفقد بهجته فأنا أسألكم هل سترفعون أصواتكم؟“
وردد الشبان ”نعم“.
ولم يذكر البابا فرنسيس مظاهرات السبت في الولايات المتحدة لكنه أدان مرارا صناعة السلاح وعمليات القتل العشوائي .
ويمثل أحد السعف بداية أسبوع حافل بالأنشطة للبابا.
ومن المقرر أن يترأس يوم الخميس قداسين يقوم في أحدهما بغسل أقدام 12 سجينا بأحد سجون روما إحياء لقيمة التواضع التي أعلاها المسيح مع حوارييه ليلة موته.