9 آثار جانبية قد تسببها حبوب منع الحمل
بات هناك وعي أكبر اليوم بأضرار حبوب منع الحمل التي لطالما كانت واسعة الانتشار، فهي لا تستخدم فقط لتحديد النسل، بل أيضاً للمساعدة في علاج دورات الحيض غير المنتظمة أو المؤلمة، ومرض بطانة الرحم المهاجرة وحَب الشباب أيضاً.
أضرار حبوب منع الحمل
بحسب موقع Medical News Today الأمريكي، هناك أنواعٌ مختلفةٌ من حبوب منع الحمل، جميعها تحتوي على أنواعٍ صناعيةٍ من هرمونَي الإستروجين أو البروجسترون أو كليهما.
وتعمل حبوب منع الحمل عن طريق منع التبويض، فإذا لم تكن هناك بويضةٌ، فلن تجد الحيوانات المنوية شيئاً لتخصِّبه؛ ومن ثمَّ يستحيل حدوث الحمل.
لكن لحبوب منع الحمل كثير من الآثار الجانبية التي قد تظهر بعد تناول الحبوب بفترة بسيطة، بالإضافة إلى أضرار بعيدة المدى قد تعانيها السيدات اللواتي اعتدن تناول هذه الحبوب بانتظام.
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لحبوب منع الحمل:
- الغثيان
- ألم الثدي
- الصداع والصداع النصفي
- زيادة الوزن
- التقلبات المزاجية
- الحيض الفائت
- تناقص الرغبة الجنسية
- السيلان المهبلي
- تغيرات في العين لمستخدمات العدسات اللاصقة
سنتناول كلاً من هذه الآثار الجانبية بالتفصيل.
1. الغثيان
قد تشعر بعض النساء بغثيانٍ خفيفٍ في بداية تناول الحبة، لكن عادةً ما تختفي الأعراض بعد فترةٍ.
وقد يساعدك تناول الحبة مع الطعام أو قبل النوم على التخلص من الغثيان.
أما إذا كان الغثيان حاداً أو استمرَّ لما يزيد على ثلاثة أشهرٍ، فعليكِ بالرجوع إلى الطبيب.
2. ألم الثدي
قد تسبِّب حبوب منع الحمل ألماً في الثدي، كما قد يزداد حجمه.
وعادةً ما يتوقف الألم بعد بضعة أسابيع من استخدام الحبة.
ولكن، في حال وجدتِ تكتلاً في الثدي أو عانيتِ ألماً أو حساسيةً مستمرةً أو ألماً حادّاً في الثدي فعليكِ حينها باستشارة الطبيب فوراً.
من نصائح التخفيف من آلام الثدي: الحدُّ من تناول الكافيين والملح، وارتداء حمالة صدرٍ مناسبة.
3. الصداع والصداع النصفي
يمكن أن تزيد هرمونات حبوب منع الحمل زيادة احتمال الإصابة بالصداع أو الصداع النصفي.
وقد يساعد تجنُّب استخدام الحبوب ذات الجرعات العالية في الحدِّ من الإصابة بالصداع.
عادةً ما تتحسَّن الأعراض مع مرور الوقت، لكن إذا بدأت الإصابة بصداعٍ حادٍّ عند بداية تناولك الحبة، فعليكِ باستشارة الطبيب.
4. زيادة الوزن
لم تجد الدراسات السريرية رابطاً ثابتاً بين استخدام حبوب منع الحمل وتقلُّبات الوزن.
ولكن قد يحدث احتباسٌ للسوائل نتيجة تناول هذه الحبوب، لا سيما حول الثديين والوركَين.
وجدت معظم الدراسات زيادةً في الوزن بمتوسط كيلوغرامَين بعد 6 شهورٍ أو 12 شهراً من استخدام حبوب منع الحمل.
5. التقلبات المزاجية
تقترح الدراسات أن وسائل منع الحمل الفموية قد تؤثر في مزاج المستخدمة، وتزيد من خطورة الإصابة بالاكتئاب أو التغيرات العاطفية الأخرى.
لذا، على أي واحدةٍ تعاني التقلبات المزاجية الشديدة في أثناء استخدام حبوب منع الحمل الرجوع إلى الطبيب.
6. الحيض الفائت
حتى مع استخدام الحبة استخداماً صحيحاً، قد تفوت فترة الحيض في بعض الأحيان.
من العوامل التي قد تؤثر في هذا: التوتر والمرض والسفر واختلال الهرمونات أو الغدة الدرقية.
إذا فاتت إحدى فترات الحيض أو كانت خفيفةً جداً في أثناء استخدام الحبة، فيُنصَح بإجراء اختبار حملٍ قبل بدء تناول علبة الحبوب التالية.
ومن الطبيعي أن يكون تدفق الدم خفيفاً جداً أو غير موجودٍ تماماً بين الحين والآخر، لكن إذا كنت قلقةً، فاستشيري طبيبك.
7. نقص الرغبة الجنسية
بإمكان الهرمون أو الهرمونات الموجودة في حبة منع الحمل التأثير في الرغبة الجنسية لدى بعض النساء.
إذا استمرَّ نقص الرغبة الجنسية أو كان مزعجاً، فينبغي مناقشته مع الطبيب.
في بعض الحالات، يمكن أن تزيد حبة منع الحمل الرغبة الجنسية مثلاً، نتيجةً لتلاشي مخاوف حدوث الحمل والحدِّ من الأعراض المؤلمة لتشنجات الطمث، والمتلازمة السابقة للحيض، وبطانة الرحم المهاجرة، وأورام الرحم الليفية.
8. السيلان المهبلي
قد تطرأ تغيراتٌ على السيلان المهبلي عند تناول الحبة.
وقد يتمثَّل هذا في زيادة ترطيب المهبل أو نقصه، أو تغيرٍ في طبيعة السيلان.
وإذا نتج عن تناول الحبة جفافٌ مهبليٌّ، فبإمكان استخدام المرطِّبات جعل العلاقة الجنسية أكثر راحةً.
في العادة لا تكون هذه التغيرات ضارةً، لكن تغيرات اللون أو الرائحة قد تشير إلى وجود عدوىً.
على أي واحدةٍ قلقةٍ من هذه التغيرات التحدث إلى طبيبها.
9. التأثير على الرؤية
اقترنت التغيرات الهرمونية الناتجة عن حبة منع الحمل بزيادة سُمك قرنية العين.
ولم يُثبَت وجود رابطٍ بين وسائل منع الحمل الفموية وزيادة خطورة الإصابة بأمراض العين، لكنها قد تؤدي إلى شعورٍ مزعجٍ عند وضع العدسات اللاصقة.
على مستخدمات العدسات اللاصقة استشارة أطباء العيون إذا شعرن بأية تغيراتٍ في الرؤية أو القدرة على تحمُّل العدسات في أثناء استخدام الحبة.
إذا كنتِ من هؤلاء النساء فلا يتوجب عليك تناول حبوب منع الحمل
- النساء الحوامل.
- المدخنات اللاتي تزيد أعمارهن على 35 عاماً، أو أي واحدةٍ أقلعت عن التدخين خلال السنة الماضية ويزيد عمرها على 35 عاماً.
- أي امرأةٍ تعاني السمنة.
- من يتناولن أدويةً معينةً.
- أي امرأةٍ مصابةٍ أو سبقت لها الإصابة بخثارٍ أو سكتةٍ دماغيةٍ أو مشكلةٍ في القلب.
- أي امرأةٍ أُصيب أحد أقاربها بجلطةٍ دمويةٍ قبل بلوغه 45 عاماً.
- من يعانين صداعاً نصفياً حاداً، لا سيما الذي علامته التحذيرية هي الأورة (موجة كهربائية أو كيميائية تنتقل عبر القشرة البصرية من الدماغ).
- أي امرأةٍ مصابةٍ أو سبقت لها الإصابة بسرطان الثدي أو أمراض الكبد أو المرارة.
- أي امرأةٍ مصابةٍ بالسكري ما يزيد على 20 عاماً أو السكري مع مضاعفات.
وإذا حدث أي من الأشياء التالية، فعليكِ باستشارة طبيب:
- ألم في البطن أو المعدة.
- ألم في الصدر، أو ضيق في النفس، أو كلاهما.
- صداعات حادة.
- مشاكل بالعين كالرؤية الضبابية أو فقدان الرؤية.
- انتفاخ أو وجع في الساقين والفخذين.
- احمرار أو انتفاخ أو ألم في الربلة أو الفخذين.
فقد تشير هذه الأعراض إلى حالة أكثر خطورةً.
الآثار طويلة المدى لحبوب منع الحمل
قد يرفع استخدام حبوب منع الحمل خطورة الإصابة بمشاكل صحيةٍ طويلة المدى.
ومن المخاطر بعيدة المدى لهذه الحبوب:
مشاكل قلبية وعائية
يمكن أن ترفع الحبوب المجمَّعة قليلاً من خطورة الإصابة بآثار جانبية قلبية وعائية، كنوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو تجلطات دموية.
وعلى أي واحدةٍ تعاني ارتفاعاً في ضغط الدم، أو أُصيب أحد أقاربها بتجلطات دموية أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية أن تستشير طبيبها بخصوص الوسائل البديلة.
خطر الإصابة بالسرطان
هناك اعتقادٌ سائدٌ بأن الهرمونات الأنثوية الطبيعية كالإستروجين تؤثِّر في احتمال إصابة المرأة بأحد أنواع السرطان.
لذا من المحتمَل أن استعمال وسيلةٍ هرمونيةٍ لمنع الحمل قد يكون له أثرٌ مشابهٌ.