7 علامات تدل على الشيخوخة المبكرة وطرق مكافحة كل منها
إذا كنت تعاني من وزن زائد أو بشرة جافة وملتهبة أو إرهاق زائد، فتنبّه لأن كل ما سبق يعتبر من علامات الشيخوخة المبكرة.
في الواقع، فإن مكافحة الشيخوخة المبكرة وضمان الحصول على جسم صحي ليس بالأمر المستحيل، فبعد أن تتعرف على علامات الشيخوخة المبكرة، كل ما عليك فعله هو العناية بغذائك ونشاطك البدني لمكافحتها.
ما علامات الشيخوخة المبكرة وكيف نكافحها؟
إن الشيخوخة أمرٌ حتمي، وعلى عكس ما ترغب العديد من شركات مستحضرات التجميل وجراحو التجميل أن تجعلك تؤمن به، فإن الشيخوخة ليست بالضرورة أمراً ضاراً.
فالحقيقة هي أنك لو اعتنيت جيداً بجسدك، يمكن أن تتقدم في العمر بطريقة صحية وأنت ممتن، وتضمن أن الأعوام التي تمر هي حقاً أعوام صحية وسعيدة.
لكن مع ذلك هناك بعض الممارسات التي قد تسرع من إصابتك بالشيخوخة، بحسب موقع mindbodygreen الأمريكي، إليك أبرزها:
1. وزنٌ زائدٌ في منطقة الخصر
يعتبر تكدس الدهون في منطقة البطن من أولى علامات الشيخوخة المبكرة، وهي لا تعطيك مظهراً مزعجاً فحسب، بل تعرّضك أيضاً لبعض المخاطر الصحية.
فتراكم الدهون في منطقة الخصر وحول البطن قد يكون مؤشراً للإصابة بالأمراض القلبية التاجية، والأمراض القلبية الوعائية، والسكري من النوع الثاني، وكل ذلك قد يؤدي إلى الموت المبكر.
وتعاني النساء من مخاطر متزايدة لتراكم الدهون في منطقة البطن بعد سن اليأس، إذ يقل هرمون الإستروجين، وتتحول دهون الجسم إلى البطن.
لتجنُّب ذلك تستطيع أن تجرِّب السعي إلى زيادة نشاطك البدني تدريجياً، فمجرد المشي ثلاثة أيام كل أسبوع لمدة ساعة له أثر واضح في تقليل دهون البطن.
أو حاوِل أن تجرِّب نظام الصيام المتقطّع، الذي قد يسرع من فقدان الوزن وزيادة معدل حرق الدهون.
2. بشرة جافة أو شاحبة أو ملتهبة
لو كانت بشرتك جافة أو ملتهبة أو شاحبة أو تفتقر إلى الحيوية عموماً، فإنها تحاول إخبارك بأمر ما، إذ إن البشرة انعكاسٌ خارجي لصحة الجسد من الداخل.
يمكن أن يسبب الإجهاد المزمن وعادات النوم السيئة والنظام الغذائي الرديء المعتمد على الأغذية المعلبة والتعرض إلى الملوثات والبقاء في الشمس لأوقات طويلة، ظهور الجذور الكيميائية الحرة التي تسبب الإجهاد التأكسدي، الذي يسرع من تشيّخ خلايا البشرة كالخلايا الأخرى في جسدك.
لذا إن كنت لا تريد أن تبدو أكبر سناً مما أنت عليه: فكِّر في استخدام المكمل الغذائي phytoceramide، بالإضافة إلى معالجة الإجهاد وأخذ كفايتك من النوم والاهتمام بنظامك الغذائي.
وphytoceramide هي دهون مستخلصة من النباتات، وتحاكي عمل السيراميد الموجود في البشرة، وهو عنصر رئيسي يشكل حاجزاً طبيعياً للبشرة كي يحافظ على رطوبتها ويمنع تلفها.
كما يساعد المكمل الغذائي phytoceramide على الحفاظ على معدلات السيراميد الطبيعية التي تحمينا من علامات الشيخوخة.
مع الانتباه إلى أهمية استشارة طبيبك قبل تناول أي نوع من أنواع المكملات الغذائية.
3. مرهق دائماً
إن المُضي عبر الحياة في حالةٍ دائمةٍ من الإرهاق وتشوش الدماغ ليس أمراً طبيعياً، وغالباً سببها أننا لا نأخذ كفايتنا من النوم.
تُعتبر قلة النوم أمراً مؤذياً؛ من دون النوم الكافي لن نتمكن من الحفاظ على معدلات سكر الدم منتظمة، ويقول الطبيب روبرت رونتري إن تنظيم نسبة السكر في الدم يقع في صميم عملية الشيخوخة.
بالإضافة إلى أننا حين لا ننام لا يستطيع المخ التخلص من السموم على نحو سليم عبر عملية التخلص من السموم، وتسمى هذه العملية التصريف الجليمفاوي، وذلك قد يزيد من مخاطر أمراض التحلل العصبي.
للتخلص من الإرهاق: اسعَ إلى النوم من 7 إلى 9 ساعات على الأقل كل ليلة.
ومن ثم لتحسين أداء خلايا الميتوكوندريا، فكِّر في استخدام المكمل الغذائي nicotinamide riboside. يحافظ هذا المكمل على معدلات المعاون الإنزيمي «ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين» (NAD+)، الذي يقول عنه الخبراء إنه يزيد من نشاط بروتين SIRT1، ما يحفز تكوين خلايا جديدة من الميتوكوندريا.
4. عيونٌ حمراء وملتهبة دائماً
قد تكون العين المحتقنة بالدم والملتهبة علامةً أنك لا تأخذ كفايتك من النوم، أو أنك تقضي وقتاً طويلاً أمام أي شاشة، أو ما يقلق أكثر أن يكون كامل جسدك ملتهباً.
في الحقيقة، يؤمن بعض الخبراء أنَّ العيون الحمراء التي لا تستجيب إلى العلاجات الشائعة، تُعتبر مؤشراً على التهاب مزمن، وقد يكون ذا صلة بأمراض مثل التهاب المفاصل أو مرض الغدة الدرقية، إذ تُعتبر الالتهابات مؤشراً على غالبية الأمراض المزمنة.
للتخلص من العيون الحمراء: تأكّد أن تتناول العديد من الأطعمة المضادة للالتهابات، إلى جانب مراجعة الطبيب.
وتوصي الطبيبة آمي شاه، بتناول ما بين 6 إلى 9 قطع من الخضراوات الورقية الخضراء وخضراوات الفصيلة الكرنبية، لأنها تحتوي على بذورٍ غنيةٍ بالأوميغا 3 والمكسرات والزيوت والأطعمة المغذية للغاية، مثل الثوم والزنجبيل والكركم والعنب البري.
5. تجلس طوال اليوم
الجلوس الدائم هو الوجه الجديد للتدخين، وربما قد لا يبدو لك الأمر بهذا السوء، لكنه لا يزال ضاراً بصحتك.
يتسبب قضاء أكثر من ست ساعات يومياً جالساً في رفع ضغط الدم، ويُعرّضك لخطر أكبر للإصابة بأمراض السكري والبدانة والاكتئاب وبعض أنواع السرطان، وكل ذلك سيجعلك تبدو أكبر عمراً مما أنت عليه.
للتخلص من هذه العادة السيئة: بدلاً من التقيد بتمرين واحد قبل وبعد العمل، جرّب دمج أكثر من حركة خلال يومك.
هذا قد يعني استخدام الدرج في العمل، أو المشي لوقت قصير خارج أو حول المكتب في أي وقت تتحدث فيه هاتفياً، أو أن تضبط المؤقت لتمارس تمرين القرفصاء خمس مرات كل ساعة.
إنها أمور بسيطة تمارسها بانتظام، وسيكون لها أثر إيجابي وضخم.
6. تنسى أو لا تستطيع التركيز
قد يكون فقدان الذاكرة أو النسيان علامة طبيعية على الشيخوخة، ولكن إن كنت لا تزال صغيراً في السن، فإن تلك الأمور تُعتبر مؤشراً على أنك لا تعتني بنفسك في بعض الأمور الرئيسية.
فقد يعود سبب ذلك إلى الإجهاد الزائد أو قلة النوم أو النظام الغذائي الذي يفتقر إلى عناصر غذائية مهمة. ويمكن لكل تلك الأمور أن تؤثر سلباً على جسدك وسرعة عملية الشيخوخة.
لذا جرّب التالي: إعطاء الأولوية للنوم، وبعض الخطوات لمعالجة الإجهاد، مثل التمرين بانتظام، والتنفس بعمق، والتأمل.
بالإضافة إلى التأكد من أنك تأكل أغذية غنية بعناصر غذائية متنوعة، لأن نقص بعضها (مثل نقص فيتامين ب 12 لو كنت نباتياً) قد يضعف الذاكرة.
تناوَل كميات أكبر من أوميغا 3s من الأسماك الغنية بالدهون قد يساعد على حفظ الذاكرة ومهارات التفكير بينما تتقدم في العمر.
7. عسر الهضم
تُعتبر مشكلات الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال المتكررين والتقلصات والانتفاخ إنذاراً ملحاً على أن الأمعاء بها علة لسبب ما، سواء كان ذلك بسبب حساسية تجاه طعام مجهول، أو سوء التغذية، بسبب الأغذية المعلبة ونقص الأغذية الغنية بالألياف.
هذه أخبار سيئة لأن صحة الأمعاء تتدهور مع الالتهابات المزمنة، وهو أمر يسرع من عملية الشيخوخة.
لذا إن كنت تعاني من عسر الهضم: فإن واحداً من أفضل السبل لمواجهة هذا النوع من الالتهابات التي تسبب الشيخوخة المبكرة، هو تناول خضراوات وفواكه غنية بالألياف (وخصوصاً ألياف البريبيوتيك)، إلى جانب الأغذية المخمّرة الغنية بالبروبيوتيك.
تعد الألياف جيدة للبكتيريا النافعة في الأمعاء، وتساهم في تكوين الأحماض الدهنية ذات السلسلة القصيرة (SCFAs)، وهي من مضادات الالتهاب، وقد تساعد على علاج متلازمة تسرب الأمعاء.