6 عادات يومية تضر العيون
ينصح الخبراء بإجراء فحص شامل للعين كل سنة، حتى إذا لم تشعر بأي مشكلة. فحص العيون أكثر من مجرد كونه خطوة أولى للحصول على نظارات أو عدسات لاصقة جديدة؛ إنه التزام تجاه صحتك العامة. وهناك عادات يومية تضرّ العيون نمارسها دون إدراك.
تقول دكتورة ويسلي م. حمادة، أخصائية فحص وتصحيح النظر لدى متاجر النظارات العالمية LensCrafters: «لا يعرف عدد كبير من الأشخاص أهمية طبيب العيون، أو ماهية الفحص الشامل للعين حقاً».
وتضيف لموقع MindBodygreen: «الفحص يهدف حقاً إلى الوقاية، مثلما تذهب لطبيب الرعاية الأولية للحصول على فحص شامل. حتى إذا لم تشعر بالألم، فهذا لا ينفي احتمالية وجود شيء ما».
فحص العين يكشف ما هو أكثر من ضعف النظر
تقول ويسلي إنه عند التفكير في الأمر «فالعين هي العضو الوحيد الذي يُمكننا من رؤية الضرر في الأوعية الدموية أو تورمها أو التهابها من دون الحاجة لعملية نخترق الجلد فيها. خلال فحص العين، نفحص الشبكية -الجزء الخلفي من العين– حيث يمكن اكتشاف تضرُّر الأوعية الدموية الذي يمكن أن يكون مؤشراً لأمراض جهازية تصيب العديد من الأعضاء والأنسجة مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول في الدم أو مرض السكري أو أورام محتملة وحالات أخرى، وذلك قبل أن يعرف الشخص بها».
إذا تجاوزنا المشكلات الصحية، فإن الرؤية الواضحة تساعدنا فيما هو أكثر من البصرر، فهي تساعدنا على التواصل مع الآخرين والتركيز في أعمالنا، وذلك مهم بشكل خاص للأطفال في سن المدرسة.
تقول ويسلي: «في كثير من الأوقات يأتي الوالدان عندما يكون الطفل لم يتجاوز فحوصات التحري عن الأمراض في المدرسة، أو يُشخَّص بمشكلات في الانتباه، وبحصولهم على أول نظارة ملائمة لقياس نظرهم يكون هو الحدث الذي يغيّر كل شيء».
وتوضح: «لا يعرف الأطفال ما ينبغي رؤيته، لذلك من المهم أخذهم للفحص الأول عند بداية دخول المدرسة أو حتى الروضة. فإذا لم يتمكنوا من رؤية اللوح في الصف لماذا ينتبهون؟».
واتضح أن حوالي 2.5 مليار شخصٍ في العالم يحتاجون للنظارات، وحوالي 1.1 مليار منهم لا يستطيعون تلبية هذا الاحتياج، إما بسبب التكلفة المادية أو عدم توافر الرعاية الصحية حيث يعيشون.
عادات يومية تضر العيون:
1. التحديق في الشاشات
هذه النصيحة ليست فقط لمن يعملون طوال اليوم من التاسعة إلى الخامسة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
إذا كنت تجلس لتشاهد كل حلقات مسلسل تلفزيوني بنهم، أو تقرأ كتاباً على جهاز إلكتروني فأنت معرض للضرر.
توضح الطبيبة ويسلي: «عندما نرمش توزع أجفاننا الدموع على أعيننا، وذلك يبقيها رطبة. لكن عندما نحدق في شيء ما، نقلل معدل الرمش، وهذا يؤدي إلى جفاف العينين وإجهادهما مع الوقت».
استخدم قاعدة 20/20/20: كل 20 دقيقة انظر بعيداً، لشيء على مسافة 20 قدماً (6 أمتار) لمدة 20 ثانية أو أطول، لتمنح عينيك (ونفسك) استراحة صحية.
2. ارتداء نظارة شمس غير صحية
تشير ويسلي إلى أن عدداً كبيراً من نظارات الشمس الموجودة في السوق لا تحتوي على عازل الأشعة فوق البنفسجية من كلا النوعين «أ» و «ب» (UVA/UVB)، وهو ضروري للمساعدة في تقليل الضرر الناجم عن أشعة الشمس.
ابحث عن نظارات الشمس التي تحمي عينيك من كلا النوعين من الأشعة فوق البنفسجية (وأثناء تعرضك لأشعة الشمس ارتدِ قبعة وضع واقي شمس على بشرتك للحصول على حماية مستمرة).
3. الإفراط في استخدام العدسات اللاصقة
تقول ويسلي: «في العينين بكتيريا كثيرة، ولأن العدسات اللاصقة صُممت لتُلبس لفترة معينة من الوقت، فإن عدم الالتزام بجدول ارتدائها يمكن أن يزيد احتمالية الإصابة بالعدوى».
وفي هذا السياق تضيف: «ينبغي تغيير علبة العدسات كل 3 أشهر، أو عندما تنفد زجاجة المحلول. وإذا كنت تحتفظ بالعلبة عادةً في الحمام، فهو مليء بالبكتيريا، لذلك تأكد من غسل العلبة جيداً وليس فقط بملئها بالمحلول. تخلص من المحلول في الصباح، واغسل العلبة جيداً، اتركها تجف في الهواء في خزانة الأدوية».
4. عدم تناول عناصر غذائية وفيتامينات كافية
لأن عينك عضو في جسمك، فأي شيء تدخله جسمك يمكنه أن يساعدها أو يؤذيها (التدخين بالطبع مثال واضح).
يؤثر النظام الغذائي الذي يزيد من مخاطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول ومرض السكري أيضاً على عينيك.
لتحافظ على سلامتهما، تنصح حمادة بالحصول على بعض الفيتامينات الرئيسية والعناصر الغذائية وتقول: «تساعد فيتامينات «أ» و «ج» و «هـ» و «ب12″ على مكافحة الجذور الحرة وتساعد على حماية الشبكية».
وتشير إلى أن مادة اللوتين الموجودة في الخضراوات الورقية تحمي الشبكية أيضاً.
5. النوم بمستحضرات تجميل العين
عندما تدخل مستحضرات التجميل مثل الماسكرا إلى القرنية –الجزء الأمامي من العين– يزيد ذلك احتمالية الإصابة بعدوى في القرنية أو خدشها.
6. تخطي فحص العين
إن فحص العينين ضرورة، عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على صحتهما طوال العمر.
تقولها ويسلي ببساطة: «عندما نكبر في العمر تكبر أعيننا مثل كل شيء آخر. عمليات التقدم في السن المتعلقة بالبصر مثل المياه البيضاء أو جفاف العين يمكن تشخيصها وعلاجها دون التأثير على النظر أو جودة الحياة مع الوقت. بدون الإساءة لأطباء الأسنان، فبينما يمكننا تركيب أسنان صناعية، لكننا لدينا عينان فقط ولا يمكننا استبدال النظر».