5 خطوات ستعيد علاقتك بشريكك مثلما كانت
عندما تشعر فجأة أن علاقتك الرومانسية التي كانت مليئة بالحب بدأت تتغير وتسير على نحو خاطئ، ستتساءل عن طريقة إصلاح العلاقة بين الشريكين.
طريقة إصلاح العلاقة بين الشريكين بعدة خطوات
إليك خطة علاج لإصلاح علاقتك المُتضرّرة وتطهيرها من العوامل السامة التي أفسدتها وفق موقع mindbodygreen الأمريكي.
الخطوة الأولى: إنشاء 3 قوائم
ستحتاج إلى معالجة 3 أسئلة كبيرة قبل أن تتمكن من تطهير علاقتك. أنشِئ ثلاث قوائم تبحث في الأسئلة التالية:
ما هي مشاكل العلاقة الرئيسية؟
أنشِئ قائمةً محددة ودقيقة قدر الإمكان، تُحدّد فيها مواضع الخلل، أو عند أي نقطة بدأت الأمور تبدو لك ليست على ما يرام؟
هل ثمة مشكلة في التواصل، هل هناك تجاوز للخطوط الحمراء، هل حياتك الجنسية تسوء أو غير مُرضية، هل يتلاشى شعورُكما بالثقة في بعضكما البعض؟
من المهم أن تحاول النظر إلى التحديات الأساسية التي تعكّر صفوَ علاقتك دون إصدار حكم أو توجيه اللوم.
ما هو دورك؟
حاوِل بموضوعية قدر المستطاع التراجع خطوة إلى الوراء، لإلقاء نظرة على دورك في الأمور الإشكالية.
مرة أخرى، حاوِل النظرَ إلى سلوكياتك ومواقفك بوعيٍ شامل دون إصدار أحكام، مع الاضطلاع بدور باحث محايد للتركيز على ما يمكن أن يفيد في تحقيق بعض التطهير من جانبك.
ضع قائمة ثانية لتلك الأمور التي تسهم فيها بدور في المشكلة: هل تميل إلى الوحدة والانعزال عندما تكون منزعجاً أو حزيناً؟ هل هناك أوقات تكبت فيها مشاعرك حتى تنفجر؟
هل الخوف من المواجهة يمنعك من قول ما ترغب به؟ قد يكون هذا الجزء صعباً ومراوغاً، لذا كن صبوراً ولطيفاً مع نفسك عند إنشاء هذه القائمة.
لا تنظر إليها باعتبارها تمريناً للنقد الذاتي، بل باعتبارها قائمة لما تريد تحسينه.
ماذا تحتاج من شريك حياتك؟
حان الوقت الآن للتركيز على ما يمكن أن يتغيَّر في شريك حياتك ويساعد بدوره في إصلاح العلاقة.
من المهم جداً معرفة ما تريد حتى تتمكن من تحديد احتياجاتك بوضوح.
فيما يلي قائمتك الثالثة: ما الذي ترغب في الحصول عليه بشكل أكبر -أو أقل- من شريك حياتك.
هل تود أن يعبِّر شريك حياتك عن نفسه وعواطفه على نحوٍ أكبر؟ هل تريد من شريك حياتك وضع العمل جانباً لوقت أطول قليلاً؟ هل تحتاج إلى مزيد من الدعم والمساعدة في المهام اليومية؟
هل تود أن يتعامل شريك حياتك بأسلوب ألطف وأقل تهكماً؟ هل تحتاج ببساطة إلى التحقّق من أنَّ شريك حياتك يُنصت إليك عندما تتحدث؟
الخطوة الثانية: «ترتيب مواعيد تطهير العلاقة مما عكَّر صفوها» مع شريك حياتك
عندما يتعلَّق الأمر بإصلاح علاقة، لا يوجد شيء أكثر فاعلية من التواصل المستمر المباشر الصادق.
يمكنك تهيئة الأجواء لتواصُل جيد صحي من خلال البقاء على تواصل أسبوعي منتظم مع شريك حياتك.
وفي حين قد تشعر أنت أو شريك حياتك ببعض القلق في البداية، تأكد من استخدام نغمة ودودة محبة لتجاوز أي مخاوف بشأن أنَّ مواعيد التواصل والمصارحة لتطهير العلاقة هي «جلسات تعنيف متنكرة». من الأفضل أن تظهر نوايا طيبة وأهداف إيجابية.
على سبيل المثال، يمكنك أن تقول لشريك حياتك: «دعنا نسعى جاهدين لتوطيد علاقتنا وتواصلنا»، أو «دعنا نعطي علاقتنا مزيداً من الرعاية والاهتمام المستمر».
الخطوة الثالثة: إرضاء الشريك وإزالة استيائه
ينبغي إيلاء اهتمام خاص لإزالة آثار الاستياء القديمة، ومنع حدوث آثار جديدة. يخلق الاستياء مناخاً ساماً.
يُنشئ أحد الشريكين أو كلاهما في كثير من الأحيان مستودعاً صغيراً (أو كبيراً) من مشاعر الاستياء المتراكمة داخله.
تميل تلك المشاعر السلبية إلى إفساد العلاقة عندما يجري تجاهلها، إذ غالباً ما تكتسب قوة سلبية أكبر مع مرور الوقت.
بينما تعمل على تطهير علاقتك، قد ترغب في تخصيص وقت في مواعيد التطهير لإزالة كل استياء مرة واحدة.
الخطوة الرابعة: الاستماع للشريك
تُعد مهارات التواصل المُحكمة أساس كل علاقة صحية ناجحة. على الرغم من أنَّنا غالباً لا نتعلّم كيفية التواصل بفاعلية (لاسيما في إطار العلاقات الرومانسية)، فإنه لم يفُت الأوان أبداً لتتعلم مهارات التواصل الخاصة بك أو تصقلها.
أحد الأساليب، التي يمكنك البدء في ممارستها عن قصد، وستُساعدك أن تتعلم من جديد جميع مهارات التواصل الأساسية الخاصة بك هي: أسلوب «الاستماع الانعكاسي».
الخطوة الخامسة: الالتزام في العلاقة
يحدث التغيير عندما نتّخذ إجراء ونلتزم به، لذا إذا كانت علاقتك تسير في الاتجاه الخاطئ، لا تستسلم.
اعتمد على قوتك من خلال توجيه طاقتك نحو بناء علاقة صحية خالية من الأفكار والسلوكيات السلبية السامة.
الطبع، يستغرق التغيير وقتاً -إذ لا تفسد العلاقات بين عشية وضحاها- لذا تحلَّيا بالصبر والتعاطف مع بعضكما البعض، في الوقت الذي تتخلّصان فيه من سموم الماضي، وتخلقان أساليبَ جديدةً وصحية للعيش معاً.