منوعات

40 هرماً في الصين عمرها 8 آلاف عام.. نسخة من آثار الجيزة المصرية ووادي الملوك

على بعد أكثر من 100 كيلومتر خارج مدينة شيان القديمة، بين الغابات الكثيفة، تبرز عشرات التلال هرمية الشكل التي يكتنفها الغموض منذ آلاف السنين. وقد علم الغرب بأمرها حين أشار التاجر الأمريكي فريد ماير شرودر إلى هذه الهياكل الغامضة لأول مرة عام 1912.

في ذلك الوقت، كان فريد ماير، يسافر عبر مقاطعة شنشي بصحبة دليل، حيث سجل وصفاً شاملاً للمكان في يومياته حسب تقرير صحيفة Daily Express البريطانية، وأشار إلى أنه شاهد هرماً عملاقاً يبلغ ارتفاعه حوالي 304 أمتار وطوله ضعف هذا الحجم تقريباً، ويحيط به عدد من الأهرامات الصغيرة.

بعد 3 عقود، شعر طيار القوات الجوية الأمريكية جيمس جوسمان بالذهول بعد رؤيته هيكل “أبيض نقي” رصده أثناء تحليقه فوق آسيا، وقيل إنه يبلغ ضعف حجم الهرم الأكبر في مصر.

أضاف: “الشيء الرائع كان قمته، كانت عبارة عن قطعة ضخمة من مادة تشبه الجواهر يمكن أن تكون بلوراً، لم نجد طريقة لنتمكن من الهبوط، رغم أننا أردنا ذلك. لقد أذهلتنا ضخامة هذا الشيء”.

بعد ذلك بعامين، ذكر العقيد موريس شيهان، مدير الشرق الأقصى في شركة Trans World Airline، مروره بتجربة مماثلة.

كذلك في أوائل التسعينيات، بحث المحقق الألماني هارتويج هاوسدورف عن هذا الهرم الضخم، لكنه لم ينجح في العثور عليه ووجد أن “الجيش الصيني يراقب المنطقة بدقة متناهية”، وفقاً للتقارير.

اليوم، يعرض برنامج Google Earth لأي شخص لديه الإحداثيات الصحيحة الدليل على أنه لا يوجد هرم واحد فقط، وإنما حوالي 40 هرماً معروفاً، ولكن لا يمكن تمييزها جميعاً بالعين البشرية بسهولة. وهي مغطاة بالأشجار والعشب، ويعود تاريخ العديد منها إلى 8000 عام.

تعد هذه المنطقة النسخة الصينية من كل من الجيزة المصرية ووادي الملوك في منطقة واحدة، خاصة وأنه يوجد عدد كبير من الملوك يشاع أنهم تحت السطح ولم يزعجهم أحد.

لكن الخبراء يرون أنه من شبه المؤكد أنه يوجد أباطرة ومصنوعات يدوية مفقودة تحت التلال قد يتضاءل بجوارها اكتشاف هوارد كارتر لتوت عنخ آمون عام 1922.

إلا أن المنطقة شديدة الضخامة، والباحثون “سيحفرون هناك لقرون”، مثلما قالت عالمة الآثار كريستين رومي لمجلة Live Science عام 2012.

تقول حكومة شي جين بينغ إن التكنولوجيا اللازمة لم تظهر بعد لتعكير صفو الأهرامات دون الإضرار بمحتوياتها، واستشهدت بمثال اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون. وقالت الدكتورة كريستين في وقت سابق: “ما يفعلونه شديد الذكاء”.

أضافت: “فكر في كل المعلومات التي فقدناها باعتمادنا على تكنولوجيا التنقيب في الثلاثينيات، يوجد الكثير من المعلومات الإضافية التي كان بإمكاننا معرفتها، لكن التقنيات في ذلك الوقت لم تكن مثل التي لدينا الآن. رغم أننا قد نعتقد أن لدينا تكنولوجيا عظيمة في التنقيب عن الآثار في الوقت الحاضر، فمن يدري، ربما يكون من الأفضل إذا فتحنا هذه المقابر بعد قرن من الزمان”.

غير أن ثقافة “تبجيل التقاليد” الصينية القوية قد تعني أنهم يرغبون ببساطة في ترك ملوكهم نائمين بسلام، ما يعني أنه لن يكون هناك خيار سوى مشاهدتهم وهم يرقدون تحت الأرض مع أسرارهم، حتى يقرر أحدهم خلاف ذلك.

لكن نظراً لأن المنطقة محاطة بالسرية، فثمة شكوك أيضاً من بعض الخبراء حول ما إذا كان هذا الهرم الأبيض موجوداً أصلاً. إذ اختلف الخبراء حول موقع وجدوى مثل هذا الهيكل الضخم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى