4 حركات مسلحة في دارفور تعلن أنها ستجري مفاوضات مع الحكومة المقبلة
أعلنت أربع حركات مسلّحة سودانيّة بارزة تقود تمردا في إقليم دارفور، في بيان أصدرته اليوم السبت، اتفاقها على الشروع بمفاوضات مع الحكومة السودانية المقبلة.
ووّقع على البيان رئيس تجمع قوى تحرير السودان، الطاهر حجر، ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي، الهادي إدريس يحيى، ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، وجميعهم مقيمون في جوبا، عاصمة جنوب السودان.
وكان رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، دعا الجبهة الثورية والقوى السودانية المسلحة إلى اجتماع في جوبا، للمساعدة في توحيد موقفها تمهيدا للدفع نحو إحلال السلام في جارته الشمالية.
وأعربت الحركات الأربع، في بيانها، عن تمسكها “بالسلام العادل الشامل، الذي يخاطب جذور المشكلة السودانية ويعالج آثار الحرب وبواعث التهميش، مع بذل كل الجهود لإحلال السلام متى ما توفرت إرادة السلام لدى السلطات الانتقالية”.
وبدأت في السودان، يوم 21 آب/ أغسطس الجاري، مرحلة انتقالية منذ 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.
وأعلنت الحركات الأربع عن اتفاقها على “الدخول في مفاوضات السلام بموقف تفاوضي واحد، وبوفد مفاوض مشترك، واعتماد التشاور وتوحيد المواقف السياسية تجاه كل القضايا الوطنية”.
ودعت كل الحركات المسلحة إلى “العمل لتوحيد كافة القوى الثورية وقوى الهامش والمؤمنين بضرورة التغيير، وإبرام عقد اجتماعي جديد بين كافة المكونات السودانية، على تشكيل كتلة تاريخية تعمل على خلق سودان المواطنة”، وأعربت الحركات السودانية الأربع عن الالتزام بإعلان وقف العدائيات مع القوات الحكومية، لإتاحة الفرصة للسلام.
ويشهد إقليم دارفور، منذ عام 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.