نيويورك تايمز: مصير مسلحي إدلب متوقف على الاجتماع في إيران
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً عن تعليق مسلحي المعارضة وجبهة النصرة في إدلب آمالهم الأخيرة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإيقاف العملية العسكرية للقوات السورية، المتوقعة قريبا.
ولفتت الصحيفة إلى تحضر المسلحين في إدلب للمعركة التي تنوي القوات السورية شنها لاستعادة السيطرة على المحافظة، آخر معاقل الفصائل المعارضة وجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وبينما يحملون سلاحهم في يد، يحملون آمال منع العملية العسكرية في اليد الأخرى ويسلمونها لأردوغان، والذي يعد الحليف الأقوى لهم في المنطقة.
وفي الوقت الذي تحشد القوات السورية وحلفاؤها على خطوط النار الأمامية لإدلب، كما أن سلاح الجو السوري والروسي لا يهدأ في سماء المحافظة.
وبحسب الصحيفة، يبدو أن مصير المسلحين في إدلب متوقف على الاجتماع الذي سيعقد في الأراضي الإيرانية، الجمعة المقبلة، بين وروسيا وتركيا وإيران.
تعليقاً على ذلك، قال مصطفى سيجاري، قائد فصيل مسلح معارض للحكومة السورية للصحيفة الأمريكية: نحن ندرك مدى قسوة المعركة المقبلة إن وقعت، حيث لا وجود للرحمة بها، إنها معركة وجود.
وخلال السنتين الأخيرتين، استعادت القوات السورية السيطرة على جيوب المعارضة المنتشرة في البلاد، الواحد تلو الآخر، ولم يبق إلا إدلب، المنطقة الوحيدة المتبقية خارج سيطرة دمشق.
ومع بقاء إدلب آخر معقل للمسلحين المعارضين والجهاديين، يقول المسلحون هناك إنهم لا يملكون خيار سوى القتال حتى النهاية، انتهت المعارك السابقة كلها بهزيمتهم، أو موافقتهم على المصالحة والاستسلام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في فصيل مسلح معارض قوله: لا يوجد إدلب أخرى لننتقل إليها، الحدود مغلقة في الشمال وبعض الفصائل هناك لا تنوي دخول المعركة لانتمائها المطلق لتركيا، والجيش السوري يحشد في الجنوب، على مايبدو إنها النهاية.