جهود مصر مستمرة لهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ولأتمام المصالحة
كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن مصر دعت الفصائل الفلسطينية من أجل هدنة مع إسرائيل ولعقد محادثات بشأن المصالحة، بعد إعلام قادة حماس لمصر بإن أي وقف لإطلاق النار مع إسرائيل يجب مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية فيه.
وأشارت الصحيفة إلي توجه ممثلو مختلف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إلي القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولي المخابرات المصرية حول إمكانية اتفاق هدنة مع إسرائيل والقضاء علي الصراع بين حماس وفتح.
وتتزامن الزيارة مع تقارير بأن الفصائل الفلسطينية وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار تحت إشراف مصر والأمم المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات المصرية دعت ممثلي الفصائل في سياق جهود القاهرة المستمرة لتجنب مواجهة عسكرية بين حماس وإسرائيل ، وإقناع حماس وفتح بالموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقالت مصادر في قطاع غزة إن الممثلين الذين يتوجهون إلى القاهرة عبر معبر رفح الحدودي ينتمون إلى حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني ولجان المقاومة الشعبية في فلسطين والأحرار والمجاهدين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والديمقراطيين.، وجبهة تحرير فلسطين.
وفي الأسبوع الماضي أجرى وفد من فتح برئاسة عزام الأحمد محادثات في القاهرة مع وسطاء مصريين حول التهدئة المقترحة مع إسرائيل ، وكذلك النزاع المستمر مع حماس، ولم يتضح ما إذا كان مسؤولو فتح سيشاركون في المناقشات الجديدة.
ووفقاً للمصادر ، سينضم ممثلو الفصائل إلى وفد كبير من حماس موجود بالفعل في القاهرة.
وأكدت المصادر إن قادة حماس أبلغوا المصريين بأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل يجب أن تتخذه جميع الفصائل الفلسطينية وليس حماس فقط، وينطبق الشيء نفسه على الجهود المبذولة لإنهاء الخلاف بين حماس وفتح ، وأن حماس لا تريد أن يُنظر إليها على أنها تدمر أي صفقة مع إسرائيل أو فتح بمفردها.
وقال مسؤول كبير في حماس بقطاع عزة ” ان المناقشات في القاهرة ركزت بشكل رئيسي على محاولات التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار مع اسرائيل، و الفصائل الفلسطينية تجري مشاورات مع بعضها ومع مسئولي المخابرات المصرية حول سبل تحقيق المصالحة الوطنية بين حماس وفتح”.
وقال حسام بدران ، وهو مسؤول رفيع آخر في حماس ” إن حركته مستعدة لإنهاء نزاعها مع فتح على أساس اتفاق المصالحة لعام 2011 الموقع بين الطرفين”، وكان يشير إلى اتفاق حماسوفتح الذي تم توقيعه في القاهرة في 3 مايو 2011 ، والذي اتفق فيه الطرفان على تشكيل حكومة توافق وطني، و دعا الاتفاق إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها خلال عام.
ومع ذلك ، فشلت حماس وفتح في تنفيذ الاتفاق ومثل الاتفاق تم توقيعه في القاهرة في أكتوبر 2017، ومازال فتح وحماس يحمل كل منهما الآخر مسؤولية فشل الاتفاقات، وتقول فتح أن رفض حماس للتخلي عن مسؤولية قطاع غزة لحكومة السلطة الفلسطينية في رام الله يشكل عقبة رئيسية ويعوق تنفيذ الاتفاقيات، وتتهم حماس الحكومة الفلسطينية بالفشل لعدم رفعها العقوبات الاقتصادية التي فرضتها علي غزة في العام الماضي.