هآرتس: مهرجان الزهور أول علامة علي انتهاء الحرب السورية.. الأسد كافأ إيران بتعدين الفوسفات وشبكات الهاتف والأراضي السورية.. وروسيا حصلت علي ربع عائدات النفط السوري.. سوريا مديونة لإيران بأكثر من 35 مليار دولار.. روسيا الخيار الأفضل لسوريا عن إيران
منذ وقت قريب كان لا يمكن لأحد ان يخاطر ويتنبأ بإنتهاء الحرب السورية إلا ان بعد الحملة الأخيرة التي استعاد فيها الجيش السوري المعابر الحدودية مع الأردن وتقدمت باتجاه مرتفعات الجولان ظهرت أولي علامات انتصار الأسد وإنهاء الحرب.
مهرجان الزهور
وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية أن مهرجان الزهور الدولي أول علامة علي قرب انتهاء الحرب السورية ، وسينعقد مهرحان الزهور الدولي في دمشق هذا الشهر.
وأشارت الصحيفة إلي استفادت الآلاف من السوريين من الهدوء في العاصمة السورية ويتوجهون للشوارع لتناول المشروبات الباردة ومقابلة الأصدقاء ومشاهدة اكشاك الزهور.
واوضحت الصحيفة أن مهرجان الزهور كان يقام بانتظام قبل الحرب وكان يجذب له المئات من مزارعي الزهور من الدول العربية والغربية، ولكن الغي المهرجان مع الحرب السورية التي بدات في عام 2011، ويشارك في مهرجان الزهور في سوريا دولتان فقط هما العراق وبلغاريا.
علامات انتهاء الحرب
وأضافت الصحيفة ان من علامات انتهاء الحرب السورية أيضاً قبول الطلاب بجامعة دمشق والتحاق الطلاب بالجامعة لأول مرة منذ بدأ الحرب حيث كان يسطر علي الجامعة المليشيات المتمردة، ومن العلامات الأخري علي انتهاء الحرب محاولة سكان الغوطة الشرقية إعادة بناء منازلهم، وفتحت الحكومة السورية مكتب لتقديم المساعدات المالية للسوريين.
ولفتت الصحيفة إلي استعداد اللاجئين السوريين علي الحدود للعودة إلي ديترهم حتي لو يعد لهم منازل، فهناك حوالي مليون لاجيء سوري، وانشأت وزارة الخارجية لجنة لوضع إجراءات العودة لديارهم، وستكون المهمة الأولى للجنة هي إجراء مسح ووضع سجل للاجئين في البلاد ، ومعظمهم غير مسجلين في الوزارات الحكومية أو وكالات الإغاثة.
إعادة اللاجئين
وكانت الأردن أعلنت أنه بالنظر لإعادة سيطرة الجيش السوري علي الأراضي عليطول الحدود الأردنية فعلي اللاجئين العودة لديارهم، حيث يوجد 800 الف لاجيء سوري بالقرب من الحدود.
معارك سياسية اقتصادية بين سوريا وإيران وروسيا
وتتوقع الصحيفة وقوع معارك سياسية واقتصادية بين سوريا وإيران وروسيا علي الموارد السورية مثل مواقع النفط والفوسفات التي تم استعادتها من تنظيم داعش والقوات الكردية، ويوجد اتفاق بين إيران وسوريا يهدف إلى ضمان حصول إيران على تعويض للتمويل الضخم الذي قدمته لسوريا خلال الحرب، ويقدر الاقتصاديون السوريون أن بلادهم تدين لإيران بأكثر من 35 مليار دولار ، وهذا لا يشمل تكاليف الميليشيات الموالية لإيران أو الحرس الثوري.
سوريا تكافيء إيران بتعدين الفوسفات وشبكات المحمول لدورها في الحرب
ولفتت الصحيفة إلي أن سوريا منحت إيران حق تعدين الفوسفات بجانب منحها تراخيص إنشاء شبكات الخدمات الهاتف الخلوي السوري الثالثة، وسمح لرجال أعملا غيرانيين بشراء الأراضي وتطوير الأحياء وبناء المصانع، والسلع الإيرانية معفاة من الرسوم الجمركية في سوريا ، ويبدو أن سوريا سوف تضطر لبيع المزيد من العقارات إلى الحكومة الإيرانية للبدء في سداد ديونها.
قبل الحرب ، كانت إيران شريكًا تجاريًا صغيرًا لسوريا ، حيث بلغت التجارة 360 مليون دولار في عام 2010، وقفز هذا إلى 870 مليون دولار في عام 2014 ، والآن أصبحت إيران شريكًا تجاريًا هامًا، بينما قبل الحرب الأهلية ، كانت تركيا أهم شريك تجاري للبلاد ، لكن أنقرة قطعت علاقاتها مع نظام الأسد وأصبحت مورداً لمناطق المتمردين في البلاد.
النفط مكافأة روسيا
لكن لدى روسيا أيضاً مطالبها التجارية ، واستناداً إلى اتفاقيات أبرمتها مع سوريا ، فإنها ستحصل على ربع عائدات النفط من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وستتلقى الشركات الروسية الأفضلية في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا ، ويتم منح روسيا الفرصة لبناء ميناء آخر بالإضافة إلى منشآتها في طرطوس في شمال سوريا.
وأضافت الصحيفة أن سوريا تحتاج إلى مئات المليارات من الدولارات لإعادة بناء وإعادة الحياة إلى طبيعتها ، وتدرك أنه عندما يتعلق الأمر بالاختيار بين إيران وروسيا ، فإن إيران هي الخيار الأقل جاذبية، لكن حقيقة أن اختياره هو علامة واضحة على أن سوريا تسير بكامل سرعتها في التخطيط لفترة ما بعد الحرب