2019.. عام خيانة جديدة من ترامب للفلسطينيين
تركت القيادة الفلسطينية في رام الله عاجزة في مواجهة التحالف الأمريكي الإسرائيلي المتشدد، ويمكن أن يتوقع الفلسطينيين سنة أخري من خيانة الرئيس دونالد ترامب في عام 2019.
وبحسب صحيفة “ذا ناشيونال” الأماراتية، ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع حد السكين علي القضية الفلسطينية والعلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، عندما أعلن نقل السفارة الأمريكية في ديسمبر 2017، ثم شرع في سلسلة من التحركات التي وجهت ضربة تلو ضربة إلي التطلعات الفلسطينية لقيام دولة ذات سيادة جنياً إلي جنب إسرائيل.
تسبب ترامب صدمة في رام الله ورمي عقوداً من السياسة الخارجية الأمريكية وعمل فريقه علي توسع الفجوة القائمة بالفعل بين طرفي النزاع، وقام مساعدوه الرئيسيون من بينهم صهره جاريد كوشنر، ومبعوث الشرق الأوسط جيسون جرينبلات ، والسفيرالأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بقطع التمويل إلى وكالة الأونروا التابعة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين ، وخفض المساعدات إلى مستشفيات القدس الشرقية، ولم يدينوا استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية ، التي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ودون احترام لمشاعر الفلسطينيين قرر الملياردير ترامب صديق نتنياهو أن ينقل السفارة الأمريكية إلي القدس في شهر مايو في الذكري الستين لنكبة الفلسطينيين، وإعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 التي تسببت في نزوح 750 الف فلسطيني.
وأضافت الصحيفة أن العلاقات بين الولايات المتحدة وفلسطين وصلت لأدني مستوي لها ، ولم يعد يري الفلسطينيون الإدارة الأمريكية كوسيط محايد أو مقبول في النزاع ، كما تم قطع العلاقات العامة بشكل كامل ، ولكن واشنطن لا تزال تخطط لإصدار تفاصيل خطة السلام الجديدة على أي حال ، بما في ذلك الشروط التي يقول الفلسطينيون أنهم لا يقبلونها من بينها حرمان الفلسطينيين بإن تكون القدس الشرقية عاصمة مستقبلية لهم.
ويبدو أن تصميمات التحالف الأمريكي-الإسرائيلي المتشدد تهدف إلى إكراه الفلسطينيين على الخضوع لاحتلال لا يقلل من أرضهم فحسب ، بل من أملهم أيضًا، وترتكز آمال الفلسطينيين الآن على المجتمع الدولي لمواجهة هذه الحملة الأمريكية الإسرائيلية.