10 لحظات تاريخية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية
رصدت صحيفة “أنديا توداي” الهندية أبرز 10 لحظات تاريخية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، علي خلفية القمة التاريخية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون في سنغافورة غداً الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلي 10 لحظات تاريخية في العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج، بداية من الحرب الكورية التي استمرت 3 سنوات في أوائل الخمسينات من القرن الماضي وتسببت في مقتل 36 ألف جندي امريكي، وكانت الحرب بدأت في يونيو 1650 عندما شنت كوريا الشمالية هجوم مفاجيء علي كوريا الجنوبية.
وفي يناير 1968 هاجمت قوارب للبحرية الكورية الشمالية سفينة تجسس أمريكية “يو أس أس” قبالة الساحل الشرقي المالي، وقتل أحد البحارة الأمريكيين وأسر 82 ىخرين واحتجزوا في كوريا الشمالية لمدة 11 شهراً، وتعرضوا للضرب والتعذيب خلال الاستجواب وإطلاق سراحهم بعد اعتراف أمريكا باختراقها الغير قانوني للمياة الإقليمية في الشمال، ووضعت بيونج يانج السفينة الأمريكية في بويبلو ببيونج يانج لتكون السفينة الوحيدة الأجنبية في المعرض.
وفي صيف عام 1976 دارت معركة بين الجنود الأمريكيين والكوريين الشماليين في منطقة نزع السلاح بين الكوريتين، وقتل اثنين من الجنود الأمريكيين، وردت الولايات المتحدة بغضب وهددت بالقذف بالقنابل بي -52 النووية القادرة محو المنطقة المجردة من السلاح لتخويف كوريا الشمالية، وتراجعت حدة العداء بعد ذلك حينما عبر الزعيم الكوري الشمالي كيم ايل سونج ، الجد الراحل لكيم جونج أون ، عن أسفه إزاء عملية القتل.
في يونيو عام 1994 سافر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إلي كوريا الشمالية للمنطقة منزوعة السلاح، وعقد جولتين من المحادثات المطولة مع كيم إيل سونج كمحاولة لنزع السلاح النووي، ةبعد عودته إلى الجنوب ، نقل كاتر عرض كيم إيل سونج لعقد قمة بين الكوريتين وقبل رئيس كوريا الجنوبية العرض ولكن القمة تلاشت، وبعد وفاة كيم ايل سونج بنوبة قلبية في يوليو 1994. ورث ابنه كيم جونج ايل السلطة ، وعقد القمة الكورية الأولى في عام 2000 مع رئيس كوريا الجنوبية آنذاك كيم داي جونج..
وفي أكتوبر عام 1994 وقعت الولايات المتحدة على اتفاقية لنزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية ، منهية بذلك أشهر من مخاوف الحرب الناجمة عن تهديد الشمال بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وتحويل مخزونها من الوقود النووي إلى قنابل، وبموجب الاتفاقية التي يطلق عليها اسم “الإطار المتفق عليه” ، جمدت كوريا أنشطتها النووية ووافقت على تفكيك منشآتها النووية في نهاية المطاف مقابل بناء مفاعلين نوويين يعملان بالماء الخفيف لتوليد الكهرباء وتوريد النفط، وانهار الاتفاق في عام 2002 عندما اتهم مسؤولون أمريكيون كوريا الشمالية بإدارة برنامج نووي باستخدام اليورانيوم المخصب.
وفي أكتوبر عام 2000 سافر جو يونج روك وهو رجل كيم جونج إيل، إلى الولايات المتحدة، ليصبح أكبر مسئول كوري شمالي يزور بلد العدو منذ زمن الحرب الكورية، والتقى جو بالرئيس بيل كلينتون وقام بتسليم رسالة شخصية من كيم، وكانت رحلته في الوقت الذي يسعى فيه البلدان إلى تحسين العلاقات بعد تعزيز أول قمة بين الكوريتين في وقت سابق من ذلك العام.
بعد أسابيع قليلة من رحلة جو، قامت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت بزيارة متبادلة لبيونج يانج في محاولة لترتيب زيارة لكوريا الشمالية من قبل كلينتون، والتقت بكيم جونج إيل وشاهدوا معا لعبة أريرانج الجماهيرية، ولكن تحول المزاج التوفيقي بين البلدين بشكل كبير بعد أن تولى الرئيس جورج دبليو بوش منصبه في يناير 2001 واتبع نهج سياسي صارمتجاه كوريا الشمالية، وفي نهاية 2009 ذهبت هيلاري كلينتون لتأمين اطلاق سراح الصحفيين الأمريكييت المعتقلين لدي بيونج يانج.
وفي عام 2003 عادت الولايات المتحدة إلي طاولة المفاوضات مع كوريا الشمالية، في إطار محادثات سداسية تضمنت كوريا الجنوبية والصين وروسيا واليابان، وخلال المحادثات التي استمرت حتى عام 2008 ، أوقفت كوريا الشمالية الأنشطة النووية مرة أخرى وعطّلت بعض العناصر الرئيسية في مجمعها النووي الرئيسي مقابل منافع أمنية واقتصادية وطاقة، و لكن المحادثات انهارت وسط مشاحنات بشأن كيفية التحقق من خطوات نزع السلاح، وكانت كوريا الشمالية قد سحبت رسميا المحادثات في عام 2009 احتجاجا على الإدانة الدولية بشأن إطلاق صاروخ بعيد المدى المحظور.
وبعد وفاة كيم جونج إيل في عام 2011 تولي كيم جونج اون مكان والده وأجري العديد من الاختبارات النووية المعلن عنها المتمثلة في صنع صواريخ برؤوس نووية قادرة علي الوصول للولايات المتحدة، وفي عام 2017 شهد العالم مخاوف من اندلاع خرب في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة النووية السادسة الناجحة لبيونج يانج، وتبادل كيم وترامب إهانات شخصية وشنوا حرب كلامية وأطلقوا تهديدات تنذر بحرب عالمية ثالثة.
وفي عام 2018 غير كيم خططه وأرسل وفداً لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لكوريا الجنوبية وعقد قمة مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن وعرض كين التفاوض لإنهاء برنامجه النووي إذا تم الاتفاق علي اتفاق أمني موثوق به من الولايات المتحدة، ولكن هناك شكوك حول ما إذا كان كيم سيتخلي تماماً عن أسلحته النووية ام لا، وسافر كيم يونج تشول رئيس الأركان لكوريا الشمالية إلي واشنطن وسلم رسالة شخصية إلي ترامب، وكان ذلك بعد سفر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلي بيونج يانج والتقي بكيم مرتين، ووافق ترامب علي لقاء كيم في سنغافورة.