وول ستريت جورنال: واشنطن تستخدم العقوبات الإيرانية لوقف الأسد
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت استخدام العقوبات الإيرانية لوقف الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة أن منذ العدوان الثلاثي علي سوريا الذي استهدف مواقع الأسلجة الكيميائية السورية الذي شاركت فيه بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، اتجهت الأنذار في واشنطن لمناقشة ما إذا كانت الضربات حققت أهدافها، ما جعل صانعي السياسة النظر إلي قضية أخري ذات أهمية متساوية وهي قطع خطوط الأمداد للرئيس السوري والتي تمثل له شريان الحياة وتخافظ علي بقائه في السلطة.
وأضافت الصحيفة أن إيران أنفقت في سوريا حوالي 15 مليار دولار لتعزيز شريكها الاستراتيجي القديم في دمشق، ومنحت الأسد أسلحة ومليشيات أجنبية للوقوف بجانب الأسد والقتال في صفوفه ضد المتمردين.
وأشارت الصحيفة إلي ان التعاون مع الحلفاء في سوريا يوفر طريقة للتغلب علي الخلافات حول الاتفاق النووي الإيراني، بجانب أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تحاول تجميع قوة عربية لتحل محل قواتها في سوريا، في حال قررت سحب ألفي جندي من شمال شرق سوريا.
ولفتت الصحيفة إلي طلب واشنطن من الإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية المساهمة بمليارات الدولارات؛ للمساعدة في إعادة بناء شمال سوريا، وتريد من الدول العربية إرسال قوات إلى هناك أيضا، ومدير الأمن القومي الجديد جون بولتون، اتصل قبل فترة بالقائم بأعمال مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، للبحث إن كانت القاهرة مستعدة للمساهمة في العملية، بحسب بعض المسؤولين.
وأضافت الصحيفة أن المبادرة الحالية تطمح لتجنب حدوث فراغ أمني في سوريا، في حال خروج القوات الأمريكية، بشكل يفتح المجال أمام الإيرانيين وحلفائهم لملء الفراغ