وول ستريت جورنال: الولايات المتحدة خططت لشن هجوم علي إيران
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة كانت قريبة من شن هجوم عسكري على إيران قبل أربعة أشهر.
وبحسب الصحيفة فإن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، توجه في سبتمبر الماضي الى البنتاجون بطلب إعداد خطة هجوم عسكري على إيران.
وقالت الصحيفة إن هذا الطلب جاء بعد إطلاق مسلحين “على صلة بإيران” ثلاث قذائف هاون على الحي الدبلوماسي في العاصمة العراقية بغداد، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إضرار مادية أو إصابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية دهشوا لغرابة هذا الطلب، ولكنهم استجابوا له وأعدوا الخطة المطلوبة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين وحاليين في الإدارة الأمريكية إنه ليس واضحا إن كان البيت الأبيض والرئيس دونالد ترامب شخصيا على علم بتوجيه الطلب المذكور أم لا، وإن كانت الولايات المتحدة تنظر بجدية في شن هجوم عسكري على إيران.
ولفتت الصحيفة إلي أن وزير الدفاع السابق، جيمس ماتيس، اعترض، العام الماضي، على توجيه ضربات في سوريا، “ردا” من ترامب وأعضاء فريقه المسؤول عن الأمن القومي، على استخدام “الكيميائي” المزعوم من قبل دمشق، على اعتبار أن هذه الغارات كان من شأنها أن تصيب قوات روسية وإيرانية متواجدة هناك.
وأضافت الصحيفة أن بولتون أوضح مرارا لمسؤولين آخرين في الإدراة الأمريكية، أنه شخصيا يدعم تغيير النظام في إيران، وهو موقف دافع عنه قبل انضمامه إلى إدارة ترامب.
ووصف المسؤولون السابقون الطلب من مجلس الأمن القومي بتقديم خيارات عسكرية لضرب إيران بأنه “مثير للأعصاب”.
وإلى جانب هذا الطلب بضرب إيران، طلب مجلس الأمن القومي من البنتاغون تزويد البيت الأبيض بخيارات للرد على هجمات في كل من سوريا والعراق، بحسب العارفين بهذه الأمور.
وفي إحدى النقاشات، وصفت نائبة بولتون، قبل طردها من منصبها في نوفمبر الماضي، ميرا ريكارديل الهجمات في العراق بأنها “عمل حربي”، وقالت إن على واشنطن أن ترد بقوة.
وبينما كان المجلس يدرس الرد الأميركي على سقوط القذائف بمحيط السفارة، أصدر البيت الأبيض بيانا من فقرتين بدا أنهما تحذيرا من ضربة عسكرية محتملة.
وجاء فيهما أن الولايات المتحدة “تحمل النظام في طهران مسؤولية أي هجوم يتسبب بأي إصابات للأفراد الأمريكيين أو يلحق أضرارا بالمرافق الحكومية الأمريكية”.
وقال البيان: “الولايات المتحدة ستحمل النظام في طهران مسؤولية أي هجوم يسفر عن وقوع إصابات بين أفرادنا أو إلحاق ضرر بمنشآت حكومة الولايات المتحدة. أميركا سترد بسرعة وبشكل حاسم دفاعا عن أرواح الأميركيين”.
وبعد أسبوعين، أوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مقابلة مع “سي إن إن”، أن الولايات المتحدة كانت مستعدة لاستهداف إيران جراء تصرفات حلفائها في العراق.
وأوضح، ردا على سؤال بشأن طبيعة الضربة وما إذا كانت ستكون عسكرية، قائلا إنه “إذا ثبتت مسؤولية إيران عن تسليح وتدريب حلفائها من الميليشيات في العراق.. فإننا سنتوجه إلى المصدر”.